Views: 4
أنا منْ فرطِ أكداري وما بي
منَ البلوى ومنْ ظمأِ الشّبابِ
ومنْ قيظٍ يشقُّ جدارَ قلبي
أشدُّ عليَّ منْ ضربِ الحرابِ
ظننتُ فؤادها وطناً هنيئاً
ملاذاً آمناً ينهي عذابي
وروضاً أخضراً طلقاً جميلاً
بهِ أرتاحُ منْ طولِ اغترابي
ظننتُ عيونها ديوانَ شعرٍ
ومنْ أشعارهِ أملي كتابي
وبحراً فيهِ أبحرُ دونَ خوفٍ
ويرويني إذا جفّتْ سحابي
ظننتُ سمائها ملأى بغيثٍ
فراتيٍّ لذيذٍ كالرِّضابِ
ظننتُ بأنَّها حملٌ وديعٌ
نقيُّ القلبِ يسعدُ في اقترابي
ظننتُ وإنَّ بعضَ الظَّنِّ إثمٌ
إذا ما كانَ في غيرِ الصَّوابِ
ظننتُ وخابَ يا اللهُ ظنّي
فمن من خيبتي عنّي يحابي؟
مؤيد حوري
#فشة_خلق