Views: 6
.. .. أشجان !
حزين نيسان ، محظور عن وروده و أزهاره .. ممنوع أن يشتمّ عِطر الروابي و السهول التي سكب عليها جميل ألوانه .. البساط الأخضر يكاد يُطوى قبل أن يفترشه الباحثون عن الجمال و الطبيعة التي يتنفسون فيها .. بعيدا عن
غابات الاسمنت .. تلك الورود و الأزهار التي تبرّجت و أخذت زينتها
حزينة هي اليوم… تشتاق رجع صدى ضحكات الأطفال .. و وقع خطاهم .. يجمعون إضمامات الزهر و أطواق النّوار .. و يلحقون الفراشات الملونة ..
حزين نيسان .. هذا العام ، فقد اعتلّ هذا العالم .. و كأنما اجتاحته رياح السموم .. ما الذي جرى .. أين ايقاع الحياة و صخبها .. أين المختالون .. و ذوو الياقات المنشاة و الحقائب ..أين أضواء المدائن و قهقهات الحالمين . و العابثين ..
أين جموع الزاهدين و العابدين ..
لعلّ الأرض قد اعتلّت .. أو هي تحت غزو عدوٍ لا يرحم صغيرا و لا كبيرا .. و لا أبيض و لا أسود .. و لا غنيا و لا فقيرا ..
حزين نيسان… في ما فرّطنا
حزين في ما أفسدنا ..
.. لكنّه الأمل ..
أن يعود للأرض بهاؤها و جمالها
فزينتها أهلها .. أصواتهم ، ضحكاتهم ، أصوات معاولهم ، و ضجيج أطفالهم .. مدارسهم ..
مصانعهم ..
… إن ذبلت وردة .. فبالأمل أن تحيا ألف وردة .. و إن غاب الابتسام .. أن يعمّ الفرح ..
و إن ضاق الأفق .. أن تتسع
الآفاق .. لتحلق الأرواح من بعد
إسارها ..
و للوطن .. و للعالم
السلامة .. و العافية ..
احمد المثاني