Views: 4
(عُدْتَ بِالذَّهَبِ الوَفِير) حمدي الطحان
_________________________
مِنْ أَرْضِنَا قَدْ عُدْتَ بِالذَّهَبِ الوَفِيرِ
و لَآلئِ النُّعْمَانِ و الدُّرِّ الكَثِيرِ
هَلْ يَا تُرَىٰ عَنَّا رَضِيتَ و أُشْبِعتْ
عَيْنَاكَ ثُمَّ رَجِعْتَ بِالنَّظَرِ القَرِيرِ؟!
أَمْ أَنَّ أَطمَاعًا لَدَيْكَ تَأَجَّجَتْ
و تَفَاقَمَتْ فِي ذَلِكَ القَلْبِ المَكِيرِ؟!
هَا قَدْ مَنَحْتَ جَمِيعَ أَلْقَابِ العُلَا
لِلْمَاسِكِينَ لِجَامَنَا عَبْرَ العُصُورِ
لَمْ يَبْقَ تَفْخِيمٌ و إِلَّا قُلْتَهُ
فِي ذِي القُصُورِ وفَوْقَ أَطنَانِ الحَرِيرِ
والعَزْفُ يَصْدَحُ والشُّعُورُ تَرَاقَصَتْ
مِنْ ذِي البَنَاتِ بَنَاتِنَا فَوْقَ الصُّدُورِ
و حَرَائِرُ الأُمَرَاءِ جِئْنَ بِلَهْفَةٍ
يُبْدِينَ كُلَّ الشُّكْرِ و الحُبِّ الكَبِيرِ
و َمسَاجِدُ الرَّحْمَٰنِ بَاتَتْ قِبْلَةً
لِزِيَارَةِ الفُسَّاقِ و الثَّوْبِ القَصِيرِ
أَتُرَاكَ أَخْرَجْتَ اللِّسَانَ تَهَكُّمًا
عَبْرَ الفَضَاءِ و عَبْرَ أَطوَاقِ الأَثِيرِ؟!
أَمْ أَنَّ ذَا مِنْكَ ابْتِهَاجٌ زَائِدٌ
و غَزِيرُ وِدٍّ و احتِرَامٍ لِلْحَمِيرِ؟!
—————————————–
…………………. حمدي الطحان