Views: 3
في الذكرى الثالثة لاستشهاد الإعلامية شيرين أبو عاقلة رحمها الله رحمة واسعة …
الشاهدة الشهيدة … شيرين أبو عاقلة …
دَمُكِ الزَّكِيُّ مِنَ الطَّهَارَةِ أَطْهَرُ // وَبِمِسْكِهِ وَجْهُ الثَّرَى يَتَعَطَّرُ
أَيْقُونَةَ الشَّرَفِ الرَّفِيعِ تَحِيَّةً // تَأْتِي إِلَيْكِ مِنَ الفُؤَادِ وَتَعْبُرُ
(شِيرِينُ) يَا نَبْضَ النِّضَالِ وَخَفْقَهُ // فِي أُمَّةٍ بِضَلَالِهَا تَتَعَثَّرُ
كُلُّ القُلُوبِ عَلَيْكِ تَقْطُرُ حَسْرَةً // وَعَلَيْكِ كَمْ كَبِدٍ أَسَىً تَتَفَطَّرُ
يَا دَمْعَةً أَخْفَيْتُهَا عَنْ شَامِتٍ // صَبْرًا وَمِثْلِي فِي الحَوَادِثِ يَصْبُرُ
لَكِنَّنِيْ حُزْنًا عَلَيْكِ أَسَلْتُهَا // إِذْ خَانَنِي جَلَدٌ وَعَزَّ تَصَبُّرُ
مَا أنْتِ إِلَّا عَنْ ضَمَائِرِ شَعْبِنَا //صَوْتٌ عَنِ الحَقِّ الصَّرِيحِ يُعَبِّرُ
إِنِّيْ لَأَحْنِي هَامَتِي فِي حَضْرَةٍ // قُدُسِيَّةٍ مِمَّا أَرَاهُ وَأُبْصِرُ
زَفَّتْ مَلَائِكَةُ السَّمَاءِ شَهِيدَةً // لِجِنَانِ عَدْنٍ وَالسَّمَاءُ تُكَبِّرُ
وَأَرَاكِ تَبْتَسِمِينَ وَارِفَةَ السَّنَا // وَجْهًا يَكَادُ مِنَ الجَلَالِ يُنَوِّرُ
تَمْشِينَ فِيْ حُلَلِ السَّكِينَةِ وَالرِّضَا // فِي مَوْكِبٍ فِيهِ المَلَائِكُ حُضَّرُ
إِنْ لَمْ تَكُنْ لَكِ أَنْتِ مَرْتَبَةُ الشَّهَا// دَةِ مَنْ بِهَا أَوْلَى وَمَنْ هُوَ أَجْدَرُ
وَأَخُوكِ (عِيسَى) عَامَ فِي بَحْرِ الفِدَى // سَيْفٌ بِسَاحَاتِ الجِهَادِ مُظَفَّرُ
وَلِـ (جُولْ جَمَالٍ) فِي الأَعَادِي صَيْحَةٌ // تُنْبِي عَنِ الأَصْلِ الكَرِيمِ وَتُخْبِرُ
تِلْكَ المَوَاقِفُ لَيْسَ تُنْسَى مَا مَضَتْ // حِقَبٌ وَمَا مَرَّتْ عَلَيْهَا الأَعْصُرُ
أَفْعَالُهُمْ نَزْهُو بِهَا وَنُجِلُّهَا // وَبِهَا نَتِيهُ وَنَسْتَعِزُّ وَنَفْخُرُ
قُلْ لِلَّذِينَ تَحَذْلَقُوا وَتَفَيْهَقُوا // اللهُ مِمَّا قَدْ ظَنَنْتُمْ أَكْبَرُ
وَاللهُ أَرْحَمُ رَاحِمٍ بِعَبِيدِهِ // فَهُوَ الذِيْ يَعْفُو وَمَنْ هُوَ يَغْفِرُ
وَلَرَحْمَةُ الرَّحْمَن ِأَوْسَعُ رَأْفَةً // بِعَبِيدِهِ مِنْ كُلِّ مَا يُتَصَوَّرُ
تِلْكَ البَرِيئَةُ أَيُّ ذَنْبٍ ذَنْبُهَا // لِيَغُولَهَا هَذَا الرَّصَاصُ المُمْطَرُ
وَالعَالَمُ الأَعْمَى يَغُضُّ عُيُونَهُ // عَمَّا بِنَا وَإِلَى سِوَانَا يَنْظُرُ
وَيَصُمُّ سَمْعًا عَنْ صُرَاخِ جِرَاحِنَا // تِلْكَ التِي مِنْ عُمْقِنَا تَتَفَجَّرُ
تِلْكَ الجَرِيمَةُ لَوْ بـِـ ( أُوكْرَانِيَا) جَرَتْ //كَانَتْ لَهَا الدُّنْيَا تَهِيجُ وَتَهْدُرُ
أَيْنَ المَوَاثِيقُ التِي قَدْ قَدَّسُوا // أَيْنَ القَوَانِينُ التِيْ قَدْ أَكْبَرُوا
وَدَمُ الفَتَى العَرَبِيِّ أَرْخَصُ سِلْعَةً // زَهِدُوا بِهِ لَيْسَ الرَّخِيصُ يُقَدَّرُ
كَالُوا بِمِكْيَالَيْنِ فِي أَحْكَامِهِمْ // هَذَا مُبَاحٌ حِينَ ذَلِكَ مُنْكَرُ
صَوْتُ الحَقِيقَةِ لَا سَبِيلَ لِكَتْمِهِ // سَيَظَلُّ فِي رَحْبِ الفَضَاءِ يُزَمْجِرُ
إِنْ يَقْتُلُوا شِيرِينَ أَلْفُ خَلِيفَةٍ // لِلْحَقِّ مِنْ تَحْتِ الرَّمَادِ سَيَظْهَرُ
وَثَّقْتِ لِلْمُحْتَلِ أَلْفَ جَرِيمَةٍ // لَكِنَّ مَصْرَعَكِ الدَّلِيلُ الأَكْبَرُ
هَذَا عَدُوٌّ غَادِرٌ مُتَوَحِشٌ // وَبِكُلِّ مَا يُخْزِي المَخَازِيَ يُذْكَرُ
فَلَهُمْ سِجِلٌّ بِالمَجَازِرِ حَافِلٌ // وَبِمَا لَهُ يَنْدَى الجَبِينُ مُسَطَّرُ
إِنْ رُحْتُ أَحْصُرُ مَا أَتَاهُ فَإِنَّنِي // أَعْيَا فَهَذَا لَا يُعَدُّ وَيُحْصَرُ
لَا بِدْعَ فِي قَتْلِ النِّسَاءِ بِشَرْعِهِ// فَالجُبْنُ طَبْعٌ عِنْدَهُ مُتَجَذِّرُ
مَنْ كَانَ يُخْدَعُ بِالسَّلَامِ فَإِنَّهُ// أُكْذُوبَةٌ وَاليَوْمَ لَيْسَ تُمَرَّرُ
إِنَّ السَّلَامَ مَعَ العَدُوِّ خُرَافَةٌ // وَحَدِيثُ إِفْكٍ لَا يَصِحُّ مُزَوَّرُ
لَنْ تَبْرُدَ النَّارُ التِي بِصُدُورِنَا // حَتَّى نَرَى مَنْ لِلضَّحِيَّةِ يَثْأَرُ
شعر : سعيد يعقوب