Views: 2
إلى شبيهاتي الأربعين بما يشبه النجاة
———————————————–
إلى اللواتي لا أعرف أسماءهن
لكنني أبكي معهن حين تظلم الغرف
إلى النساء اللواتي يشبهنني حين أصمت
وحين أنجو فقط لأكتب عن الغرق
حين يُقسَم الجسد بلا دم
تُكتب قصيدة الألم بصمتٍ
بلا صوت
والختان سرٌ لا يُقال إلا في الظل
أعرفكن دون أن أراكن
صوت واحدة منكن حين تنكسر
يشبه صوتي وأنا أقول: أنا بخير
وفي عيون الناس
العفة خرقة بيضاء
دُخلة بلديّة تثقل الجبهة
حرية تُقاس بثمن صمتنا
والابتسامة رخصة عيش مؤجلة
للقب…طاهرة
شبيهاتي…
أعرف وجوهكن في أعين الاندونيسيات اللواتي يُنسَين في المطارات
في ضحكة الإفريقيات التي تُترجَم دومًا على غير معناها
في نظرة السُمر اللواتي لا يليق بهنّ الغضب
لأن العالم لا يسامح السواد حين يحتج
ولا يصغي لصرخةٍ لم تُجمَّل بلغته.
نجوتُ
لكنّ الحقيبة التي أحملها
مثقلة بالخوف
و أسأل المرآة قبل الخروج:
هل أبدو كافية لأتحمّل اليوم؟
العائشة.