Views: 3
حقوق الطفل وأصول التربية السليمة
سلسلة في حلقات ،تشكَّلت من حصاد خبرات السنين ، العلمية والعملية . أرجو أن تستفيد منها الأمهات الصغيرات
الحلقة الأولى
الحقوق الأولى للطفل :
كثر الحديث عن حقوق الإنسان فى الآونة الأخيرة، والطفل أول عجينة طرية تمثل الإنسان، ثم تختمر بالتربية والتغذية، فتغدو رجلاً صالحاً يفيد مجتمعه، أو امرأة صالحة تسهم فى بناء الجيل، وتشارك فى خدمة المجتمع….. فما هي حقوق الطفل؟
نظرت العناية الدينية إلى الأطفال نظرة عميقة شمولية، وذكرت أن مسؤولية الأبوين نحو الأطفال، تبدأ منذ اختيار الزوجين أحدهما للآخر، الذي يجب أن يكون اختيارًا صائبًا، يراعي تقارب المستوى الثقافي والمجتمعي . ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم ” تخيرّوا لنطفكم” ويقول في أختيار الزوجة الصالحة ” تنكح المرأة لمالها، وجمالها، وحسبها، ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك” وهذا يعني أن تكون التربية الدينية للأم ضمانة لحسن الخلق، وحسن التعامل، وطيب المعشر.
كذلك يقول صلى الله عليه وسلم في اختيار الزوج الصالح “إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنةٌ في الأرض وفساد كبير” وعلى هذا فإن اختيار والدَيْ الطفل الذى سيأتي مستقبلاً ، اختيارًا عاقلًا صائباً ، هو الحق الأول من حقوق الطفل.
فإذا ماكتب الله له الحياة، وخرج إلى النور من الأرحام بدأ الاهتمام بالطفل يأخذ منحى عملياً، يبدأ بأول حق له على الأرض وهو اختيار اسمه .ويقول صلى الله عليه وسلم تخيرو أسماءهم فءن للمرء نصيب من اسمه .
ثم تتزايد حقوقه وتتضح يوماً بعد يوم.
١- الاهتمام فى الشهرين الأولين، اهتمامٌ يضمن تحقيق الاحتياجات الطبيعية من الغذاء والنظافة والنوم والسلامة من الأمراض مستقبلًا بتوخِّي إعطائه التطعيمات المختلفة الواجبة…..ويمثل الإرضاع الطبيعي عنصراً مهماً لتحقيق العنصرين الآخرين، فينام الطفل نوماً هادئاً منتظماً ، ويقلُّ تعرضه للأمراض .فيسلم من الوعكات الصحية، التي يسببها اللبن الصناعي كالإسهال أو المغص أو الترجيع .
٢- فإذا مابلغ الطفل الشهر الثالث بدأ الاهتمام به ،يأخذ منحًى تربويًّا. حيث نبدأ بمساعدة الطفل على تنمية مداركه وقدراته الحسية، والحركية، والبصرية، والذهنية. وبقدر مايحقق الطفل من تقدم في مداركه، يكون الغذاء صحيحًا، والنمو سليمًا.