الإثنين : 19 / 05 / 2025
  • الركن الاجتماعي
    • حوادث
    • عالم الطفل
    • عالم المرأة
    • من هنا و هناك
    • منوعات
  • الركن العلمي
    • علوم وتكنولوجيا
    • طب وصحة
  • الركن الثقافي
    • ثقافة
    • فنون
  • الركن الأدبي
    • أدب
    • شعر تقليدي
    • شعر حديث
    • ق.ق.ج
ليلك برس  - Lilak Press
ابداع ومبدعون
  • زهرة الليلك
  • مكتبة الفيديو
  • مكتبة PDF
  • الرئيسية
  • اقتصاد
    جمعية قرى صدد الآرامية : تحصين الأجيال بالعلم

    جمعية قرى صدد الآرامية : تحصين الأجيال بالعلم

    متشائِل / الأديب د. عبد الرزاق الدرباس

    متشائِل / الأديب د. عبد الرزاق الدرباس

    أمُّ اللغات / الشاعرة عزيزة طرابلسي

    أمُّ اللغات / الشاعرة عزيزة طرابلسي

    أشواقٌ مُشلشلة/ الشاعر عبده الزراعي

    أشواقٌ مُشلشلة/ الشاعر عبده الزراعي

    زغردي يا شام / الشاعرة رغداء العلي

    زغردي يا شام / الشاعرة رغداء العلي

    لا يُصلحُ الله أمرَ القومِ / الشاعر د. محمد سمحان

    لا يُصلحُ الله أمرَ القومِ / الشاعر د. محمد سمحان

    معشوقة أهواها / الشاعر د. وجيهة السطل

    معشوقة أهواها / الشاعر د. وجيهة السطل

    تطريز بلسان عربي / الشاعر عبد العزيز أبو خليل

    تطريز بلسان عربي / الشاعر عبد العزيز أبو خليل

    قالت / الشاعر عيسى دعموق

    قالت / الشاعر عيسى دعموق

  • بحوث ودراسات
    شغب الحبيب *أديب نعمة

    يراع د. جودت إبراهيم يوثق ليراع شاعر الغزل اديب نعمة

    نفحة من جذور شآمية – صددية : ناصيف ومريم  حنّا صطيف

    نفحة من جذور شآمية – صددية : ناصيف ومريم حنّا صطيف

    د.غسان الكلاس: عاشق دمشق بشغف البحث *بقلم سعدالله بركات

    د.غسان الكلاس: عاشق دمشق بشغف البحث *بقلم سعدالله بركات

    ،، إبداع .. ومبدعون ،،منجز  أدبي جديد ل : ،، سعدالله بركات ،،

    ،، إبداع .. ومبدعون ،،منجز أدبي جديد ل : ،، سعدالله بركات ،،

    ،، فيروزة ..تراث .،أعلام وقصص،، كتاب جديد للمغتربين جورج ديب وجورج دانيال

    ،فيروزة .تراث ، و أعلام  ،، كتاب توثيقي  ،عابق بقيم الأصالة 

    اغتراب بطعم الطموح : د. جميل عجرم

    اغتراب بطعم الطموح : د. جميل عجرم

    إدوارد  الذيب :  سيرة عطرة بقيم وانتماء       *كتب الإعلامي سعدالله بركات 

    إدوارد  الذيب :  سيرة عطرة بقيم وانتماء     *كتب الإعلامي سعدالله بركات 

    أبرز 20 صحفيًا دوليًا من مؤسسة “LEGACY CROWN”: تغريد بو مرعي

    أبرز 20 صحفيًا دوليًا من مؤسسة “LEGACY CROWN”: تغريد بو مرعي

       من ألق العراق الإبداعي, حنان جميل حنّا   : الإبداع يتكامل في الشعر والفنّ التشكيلي   #حاورها سعدالله بركات* 

      من ألق العراق الإبداعي, حنان جميل حنّا  : الإبداع يتكامل في الشعر والفنّ التشكيلي  #حاورها سعدالله بركات* 

  • رياضة
    أجمل حدث تاريخي

    أجمل حدث تاريخي

    اليوم..لا خيار أمام المحروس إلا الفوز

    المنتخب السوري يواجه لبنان الثلاثاء

    اليوم..الأولمبي السوري يواجه الأردن في نصف نهائي غرب آسيا

    خطأ فني من المحروس وخطأ إداري من الكردغلي سبب خسارة سورية مع كوريا

    ريفالدو: صلاح ضمن الأفضل في العالم

    خسارة المنتخب السوري أمام كوريا الجنوبية

    ميسي يؤكد: لم أرتكب أي خطأ بالانتقال لباريس

    المنتخب السوري الأولمبي يخسر أمام السعودية بهدفين

  • أخبار هولندا والعالم
  • أخبار الفن
  • الإدارة
  • المزيد
    • ابراج
    • كتب PDF متنوعة
    • مجلة زهرة الليلك
    • مجلة الفن التشكيلي
    • الاتحاد الدولي للكتاب العرب
    • ملتقى مداد الثقافي
    • مكتبة الفيديو
  • إبداع ومبدعون
No Result
View All Result
ليلك برس  - Lilak Press
  • الرئيسية
  • اقتصاد
    جمعية قرى صدد الآرامية : تحصين الأجيال بالعلم

    جمعية قرى صدد الآرامية : تحصين الأجيال بالعلم

    متشائِل / الأديب د. عبد الرزاق الدرباس

    متشائِل / الأديب د. عبد الرزاق الدرباس

    أمُّ اللغات / الشاعرة عزيزة طرابلسي

    أمُّ اللغات / الشاعرة عزيزة طرابلسي

    أشواقٌ مُشلشلة/ الشاعر عبده الزراعي

    أشواقٌ مُشلشلة/ الشاعر عبده الزراعي

    زغردي يا شام / الشاعرة رغداء العلي

    زغردي يا شام / الشاعرة رغداء العلي

    لا يُصلحُ الله أمرَ القومِ / الشاعر د. محمد سمحان

    لا يُصلحُ الله أمرَ القومِ / الشاعر د. محمد سمحان

    معشوقة أهواها / الشاعر د. وجيهة السطل

    معشوقة أهواها / الشاعر د. وجيهة السطل

    تطريز بلسان عربي / الشاعر عبد العزيز أبو خليل

    تطريز بلسان عربي / الشاعر عبد العزيز أبو خليل

    قالت / الشاعر عيسى دعموق

    قالت / الشاعر عيسى دعموق

  • بحوث ودراسات
    شغب الحبيب *أديب نعمة

    يراع د. جودت إبراهيم يوثق ليراع شاعر الغزل اديب نعمة

    نفحة من جذور شآمية – صددية : ناصيف ومريم  حنّا صطيف

    نفحة من جذور شآمية – صددية : ناصيف ومريم حنّا صطيف

    د.غسان الكلاس: عاشق دمشق بشغف البحث *بقلم سعدالله بركات

    د.غسان الكلاس: عاشق دمشق بشغف البحث *بقلم سعدالله بركات

    ،، إبداع .. ومبدعون ،،منجز  أدبي جديد ل : ،، سعدالله بركات ،،

    ،، إبداع .. ومبدعون ،،منجز أدبي جديد ل : ،، سعدالله بركات ،،

    ،، فيروزة ..تراث .،أعلام وقصص،، كتاب جديد للمغتربين جورج ديب وجورج دانيال

    ،فيروزة .تراث ، و أعلام  ،، كتاب توثيقي  ،عابق بقيم الأصالة 

    اغتراب بطعم الطموح : د. جميل عجرم

    اغتراب بطعم الطموح : د. جميل عجرم

    إدوارد  الذيب :  سيرة عطرة بقيم وانتماء       *كتب الإعلامي سعدالله بركات 

    إدوارد  الذيب :  سيرة عطرة بقيم وانتماء     *كتب الإعلامي سعدالله بركات 

    أبرز 20 صحفيًا دوليًا من مؤسسة “LEGACY CROWN”: تغريد بو مرعي

    أبرز 20 صحفيًا دوليًا من مؤسسة “LEGACY CROWN”: تغريد بو مرعي

       من ألق العراق الإبداعي, حنان جميل حنّا   : الإبداع يتكامل في الشعر والفنّ التشكيلي   #حاورها سعدالله بركات* 

      من ألق العراق الإبداعي, حنان جميل حنّا  : الإبداع يتكامل في الشعر والفنّ التشكيلي  #حاورها سعدالله بركات* 

  • رياضة
    أجمل حدث تاريخي

    أجمل حدث تاريخي

    اليوم..لا خيار أمام المحروس إلا الفوز

    المنتخب السوري يواجه لبنان الثلاثاء

    اليوم..الأولمبي السوري يواجه الأردن في نصف نهائي غرب آسيا

    خطأ فني من المحروس وخطأ إداري من الكردغلي سبب خسارة سورية مع كوريا

    ريفالدو: صلاح ضمن الأفضل في العالم

    خسارة المنتخب السوري أمام كوريا الجنوبية

    ميسي يؤكد: لم أرتكب أي خطأ بالانتقال لباريس

    المنتخب السوري الأولمبي يخسر أمام السعودية بهدفين

  • أخبار هولندا والعالم
  • أخبار الفن
  • الإدارة
  • المزيد
    • ابراج
    • كتب PDF متنوعة
    • مجلة زهرة الليلك
    • مجلة الفن التشكيلي
    • الاتحاد الدولي للكتاب العرب
    • ملتقى مداد الثقافي
    • مكتبة الفيديو
  • إبداع ومبدعون
No Result
View All Result
ليلك برس  - Lilak Press
بحث
    • زهرة الليلك
    • مكتبة الفيديو
    • مكتبة PDF

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي زهرة الليلك

Home News Ticker

عشق معتق / الأديبة ليلى المرّاني

مايو 18, 2025
in News Ticker, slider, temp, أدب
0
عشق معتق /  الأديبة ليلى المرّاني
Share

Views: 12

إشراقات العشق..وتجليات اللغة في قصة “عشق معتّق” للكاتبة العراقية ليلى المرّاني

تصدير : حين تدفع بنا المبدعة العراقية السامقة-إبنة دجلة والفرات-إلى الولوج-عنوة-إلى فضائها الإبداعي،فإنما نراها تسعى-بجهد غير ملول-إلى أن تكون شاهدة على عصرها وفاعلة فيه بالقدر الذي يحتمله واقع المنع والإباحة،لذلك فهي تجرنا دون وعي منّا-إلى ذواتنا أو هي تذكرنا بها مشروخة مشظاة..

يغتني النص الأدبي كثيرا كلما استحضرنا عمليتي الانفتاح والتلاقح بينه وبين مختلف الألوان الإبداعية الأخرى،مهما انفردت واستقلت خطاباتها بخصائص شكلية ودلالية متباينة،فأفق الإبداع الإنساني مفتوح ورحب كلما اتسعت الرؤية،وأسعفتنا أدوات الاشتغال،وتداخلت الاختصاصات،ما دامت تجربة الإنسان الإبداعية تتلمس طريقها لخلق الجديد،هكذا نجد النص الأدبي في تطور مستمر ولا يستقر على حدود أجناسية بعينها،ولا يتورع في الاستعانة بمحددات فنية لأشكال إبداعية خارج نطاقه،حتى بتنا نتحدث عن انتفاء مبدأ نقاء النوع.
ويبقى التّجريب في كتابة القصّة القصيرة ضرورة حتميّة على مستوى الشّكل واللغّة للإمساك بالقارئ “المتلقي” من خلال اللّفظ ومدلولاته في الهدم والبناء و مجازيّة اللّغة والانزياح ورمزيتها المشحونة بطاقة الدّهشة والمفارقة ومغزاها.
تمتلك القاصة العراقية ليلى المرّاني زاداً من مهارات اللغة،ومن القدرة على فهمها،واستيعاب ماتختزنه الكلمات من طاقة قادرة على تفجير اللحظة الشعورية المطلوبة للقصة القصيرة،والتي يمكن تسميتها البؤرة،أو لحظة الأزمة.
تلك المهارات التعبيرية استطاعت أن تشحن النص القصير (عشق معتّق) بدفقة من الدلالات والإيحاءات مزجته بطاقة شعرية،وارتفعت بمستوى التجربة القصصية إلى ما يتجاوز الحدث البسيط إلى مصاف القاعدة الكونية،واقتربت بالتجربة مما يشبه الصلاة..صلاة من أجل عشق منبجس من شقوق المرايا ومن منعطفات الذكريات..عشق معتّق دفع بها.قسر الإرادة-للصلاة في محرابه..
وأنت تقرأ بتمعن وروية،هذا النص القصصي”عشق معتّق”الذي نحتته بمهارة-أنامل-القاصة العراقية ليلى المرّاني،وفيه من التراتبية الكثير الحبكة التي تجعلك تدور في فضائه منطلقا من نمط السارد والشخصية،وهذا النمط كما يقال عنه حيث يستقبل العالم القصصي من خلال وعي الشخصية السارد ورغبته.
والقاصة المغتربة ” ليلى المرّاني ”لها مواهب كثيرة في كتابة القصص القصيرة،وكذلك في الترجمة،وهذه المزاوجة كانت دليلاً على وجود الموهبة المتوقدة التي تعيش فيها مذ كانت على مدارج الجامعة العراقية.
وانا اقرأ قصة القاصة “حب معتّق” تراودني كلمات أستاذي الراحل الناقد التونسي أبو زيان السعدي الذي قال : “اذا لم تتساقط قطرات وجع أو دموع في حضني أو بهجة في قلبي أو فكرة جديدة في عقلي،فلن أكمل قراءة القصة القصيرة”
وعند محاولتك سبر أغوار هذه اللوحة القصصية الخلابة تكتشف أنك تدخل في مشهد متكامل و مستقل،فيه من السيمياء والطرح العميق ما يكشف عن مخيال خصب،وهذه -الحكاية-التي تكتبها من نسيجها الخاص،حتى تخلق شخصية مرتبطة بالحياة أكثر من ارتباطها بُمثلٍ أو بعاطفة من عند الكاتبة،وهي تمثل انعكاساً صادقاً للواقع الذي نعيشه،كما أنها مؤطرة ومحددة بكثافة بنائية ترسم لنا الآفاق التي انطلقت منها،وهي تمتلك خصائصها الواقعية من جهة والدلالية من جهة أخرى،وهذه القصة القصيرة تحرّك فيك الكثير من الهواجس والأسئلة بين الذات،والإنسان والعشق في تمظهراته الصادمة-أحيانا-حد النزيف. “رسمته مرّة وهو يلقي إحدى قصائد الغزل في مهرجان الجامعة الشعري،كنت أحلّق معه،لكنه يرسل نظرات هائمة نحو صديقتي كأنه يخاطبها،تسمعه وهي منتشية؛فيزداد غيظي،بعد ثلاثة أيام رأيت الصورة معها: أهداها لي سلام .
طفح الكيل،تساقطت دموعي رغم محاولتي كبحها، أهديتها له،فماذا فعل؟ لم أنتظر طويلًا، انتقامًا منها،أعطيته رسائل حبيبها السابق،التي تغلي عشقًا،أودعتْها عندي خشية أن تقع بين يدَي أخيها الذي يفتّش في أغراضها،من يومها لم نعد نلتقي به.انهارت صديقتي وظلّت تتساءل باكيةً عمّا حدث وجعله يتهرّب منها،ورغم ذلك لم أصل إلى هدفي،قاطعني أنا الأخرى،بل أحسست أنه ازداد نفورًا منّي،وبقي جرحي ينزف..”
متجليا في لغة نصها الموسوم (عسق معتّق)وهي لغة-كما أسلفت-تتحقق فيها درجات عالية من الإبداع على مستويات سيميائية ودلالية متعددة تتخلل النص،وهو نص يتميز بأنه ببساطة يتناول موضوعا تقليديا بلغة غير تقليدية،تقليديا لا بالمعنى السلبي بل لكون موضوعة العشق الموضوعة الأثيرة الأولى في الأدب بكل أنواعه وبمختلف عصوره ولعلها كذلك أكثرها شيوعا فيه.
ويتحول العشق في هذه القصة لغة ترقى إلى،بل تتجاوز،العشق الصوفي التقليدي كما نجده في النثرأو الشعر الصوفي مثلا،لأن ثمة الكثير من “الدروشة” اللغوية،إن صح التعبير،في لغة الصوفيين،شعرا أم نثرا.
وهكذا يضعنا العنوان،وأول مقطع من النص،أو أول سطر من أول-دفتر-من دفاتر العشق في حقول الدلالة التي يصنعها النص وإزاء ثيماته الأساسية.وكأني باللغة،لغة النص،تخاطب قارئها قائلة: هاك سطرا واحدا فحسب من دفتر العشق هذا،فإنك لن تستطيع تحمل المزيد،فما بالك بدفاتر العشق الأخرى وهي كثيرة.يا لكثرة ما في القلب من العشق..! “طأطأتُ رأسي بإيجاب،وفرحة تزغرد في صدري،ترى هل استيقظ الحلم القديم بعد هذه السنين الطويلة،وبعد أن جفّت عروقي وأصابني الصدأ؟ هل أحظى بلحظات حبّ واهتمام ممّن نذرت نفسي له..”
ثم تأتي الأسطر،معددة متعددة،؟أسطر قصيرة لا تريد أن تكون أكثر من سطر،لا تريد البوح أكثر.كلمات يتجلى فيها العشق “الصوفي” في توحد الذات العاشقة مع الذات المعشوقة،في لحظة توحد لم تكن موجودة في الزمن من قبل.تتجلى لحظة التوحد هذه تجليا لغويا “حلّق قلبي فرحًا في سماء وردية :بالتأكيد،لكن هل هو ثمن للوحتي التي أهديتها لك؟ قلت ضاحكة،ضحك هو الآخر.
استعجلت الوقت كي يخرج آخر زائر،يا إلهي،أجدني متلهّفةً لحدّ الغليان للجلوس معه،وسماع صوته الرخيم..”
” العشق” الذي تعزف على أوتاره القاصة المبدعة ليلى المرّاني،رغم نهايته المحبطة،يمثل أعلى درجات الحبّ..جوهر الحياة الإنسانيّة،إذ من دونه تصبح الحياة عبثاً وخواء والوجود عماء وعديم الفائدة،وفي هذا المعنى يقول الفيلسوف والعالم الجليل ابن سينا :” واجب الوجود عشق وعاشق ومعشوق”
.وفي هذه القصّة القصيرة برهنت الكاتبة وكشفت عن مهارات في الأداء والأسلوب في الكتابة عن ثيمة العشق من منظور نابع من واقع النّفس،فتخطّت بذلك قصص العشق المتعارف عليها،وهذا ما يميّزها عبر تصوّر معرفيّ وفلسفيّ للفكرة،يتحقّق بممارسة واعية لما تكتبه من غير المساس بالمرتكزات الفنّيّة للسّرد الحكائيّ عبر اشتغالات الميتاسرد في مستويات البناء والكشف التّناصي وإثراء فكرة النّص برؤية الكتابة المفارقة”في تلك اللحظة كرهتُه،وددتُ لو أصفعه،أنتقم من الماضي والحاضر،هو ما يزال يفكّر فيها،استأذنتُ في الانصراف.
– أسعدني اللقاء بك يا… لكن ألا تريدين رقم هاتفي؟
– في المرّة القادمة.”
تتميَّزُ القصة ببعض الخصائص الدلاليَّة،التي يمكن إجمالُها في خصائص”الحب العذري” الإدهاش،التلغيز والبعد الوجودي الذي يترجم -العشق-وكذا-لوعة الفراق-في زمن ضللنا فيه الطريق إلى المحبّة،في أبهى تجلياته،كلها ميزاتٌ تُفصِحُ عن هذا التكامل الذي يطول القصة ويجعلها غنيَّة في دلالتها.
وكذا توجد خصائص شكلية؛ كالقصر الشديد،والتكثيف،ووَحْدة الموضوع،والمشهدية،وأيضًا المفارقة،كلُّ هاته العوامل ساهمَتْ في جعل القصة زاخرةً بمؤهلات فنية بأن تمثِّل هذا الجنس الأدبي بامتياز.
نجد القاصة هنا تعود بنا إلى مرحلة أساسية تعد بحسب التحليل النّفسي هي المكوّن الأساسيّ لشخصية الإنسان،فتقدّم لنا صورة إنسانيّة تعبق بعطر-الحب النقي-،وفيها تصوير للعلاقات العشقية المتشظية التي تجلت في أكثر من صورة أولتها-القاصة الفذة-ليلى-مع نفسها-الأنا وهي ثيمة نجدها عند معظم القاصين،يحاولون فيها العودة إلى دواخلهم وسط الضجيج والحياة الصاخبة التي تدنو إلى الخراب،فتنقل صورة الحبيب المتسربل بلوعة الفراق،محنة الإغتراب،والبعد القسري الناجم عن ازدحام الحياة بمطبات،محن وشدائد يغدو فيها-الحب-حلما-ولقاء الحبيبين نشيدا عذبا في فضاء الكون.
للحب تجليات وتمظهرات كثيرة،كما له نهايات مؤلمة لها تداعياتها الدراماتيكية على النفس..فالحب من طرف واحد هو حرب داخلية،صراع بين عواطف الإقبال وعواطف الإحجام،حرب بين الارتقاء بالذات وبين إضاعة الوقت في محاولات-فاشلة-متكررة في سبيل الوصول لطرف لن نصل إليه.وهي حالةٌ نقودُ بها أنفسنا لكسر قلوبنا وخواطرنا،فهناك طرف يعطي كل شيء،في مقابل طرف لا يعطي،ولو أعطى،فبقدر قليل جدا.
في النهاية،الحب من طرف واحد هو تحطيم للفرد،لقدراته ولعلاقاته الاجتماعية التي سيُهملها في سبيل ابتكار وسيلة تقرب جديدة،فهو على استعداد لأن يصرف كل طاقته لرسم خريطة تقود به إلى الطرف الآخر الذي يقف على بُعد صعوبات وحواجز ورفض.فلماذا كل هذا؟ هُناك بالتأكيد من يُعَبّد لنا الطرق لنمشي بتوازن كما يليق بالعلاقات أن تكون.
وهذا ما تجسّد في هذه القصة القصيرة التي داعبت ذائقتي الفنية ودغدغت مشاعري،رغم نهايتها المريرة..
إنّ هذا العالم التراجيدي الذي يطغى على فضاء القصة،والنهايات الموجعة التي تحكم شخصية السارد(ة)،لا بدّ أنها اكتسبت ملامحها من تجربةٍ وجوديّةٍ وسيكولوجيّةٍ كامنةٍ في لا شعور الكاتبة،والمقصود بلاشعور الكاتبة هو اللاشعور الفردي والجمعيّ معاً.وبالتالي قد تكون هذه القصة صورةً لواقعٍ حكم التجربة الوجوديّة لمجتمعٍ واقعيٍّ عايشته الكاتبة في زمانٍ ومكانٍ واقعيّين،رسمته الكاتبة سرديّاً ببراعة فائقة،امتزج فيه الواقع بالخيال،بانسجامٍ تامٍّ،وتلاقحت في خضمّه الرؤى والبنى الفكريّة والنفسيّة بأسلوبٍ حكائيٍ متعدّد التقنيّات،من خلال شخصيتين مختلفتين متباينتين من حيث موقعهما الاجتماعي،وبنائهما النفسيّ والفكريّ والعاطفي وميولهما. لتنتج عن ذلك كلّه -قصة رائعة-ذات مبنىً حكائيٍّ بالغ التأثير.
ختاما أقول : استطاعت هذه القصة القصيرة”عشق معتّق” أن تحقق لها جمالية تستجيب لمقوماتها الفنية والشكلية القائمة على بلاغة التكثيف والحذف والإضمار والإيحاء..وتشييد نص متبلور بألوان ماسية متعددة،بهدف تقديمها لقارئ جديد عارف بخبايا النفس ودلالات الأشياء والكائنات،قارئ يوثر قبل كل شيء الاختزال والتلميح.
ختاما أقول : قصة رائقة تستوقفنا،من حيث نسيجها السّردي،و تقنية الأسلوب في هذا النّص البديع،فنحسّ بروح التّشكيل الأدبي،وحساسية التّعبيرالفنّي.
وبإمكانك-أيها القارئ الكريم-قراءة-هذه اللوحة القصصية المدهشة-حتى يختمر عشب الكلام..
قبعتي..أيتها المبدعة السامقة ليلى المرّاني.

محمد المحسن

النص:

عشق مُعتّق، قصة قصيرة
ليلى المرّاني، من العراق

لمحتُه يطيل النظر إلى إحدى اللوحات في معرضي، أطفال يحلّقون بأجنحةٍ ملائكية، يلعبون مع الغيوم، وتحتهم على الأرض نيران تشتعل، خفق قلبي. عرفته رغم السنين التي ألقت بثقلها على قسمات وجهه، وأكسبته هالةً من الشعر الفضّي تضيء وجهه. اقتربت منه: هل أعجبتك هذه اللوحة، أستاذ؟
ودون أن ينظر إليّ أجاب: إنها رائعة، سأشتريها وأكتب قصيدةً عنها.
ورغم أنني أُحبطت إذ لم يثره صوتي الذي كان يقول عنه: صوتك عزف نايات لرعاة، تجتمع في غيمة. لم أكن أفهم ما يقول.
ترى هل تغيّر صوتي كما تغيّر شكلي وجسمي؟
– هي هديّة منّي لك.
حينها التفت نحوي، التقت أعيننا، أصابه الذهول،
– هل تعرفينني؟ أو حضرت أحد مهرجاناتي الشعرية.
– أعرفك أستاذ سلام، الشاعر الكبير.
وتصنّعت ابتسامةً واهية. بعد أكثر من ثلاثة عقود نلتقي من جديد في بلدٍ وراء البحار، لا يزال وسيمًا رغم غدر السنين، رشيقًا كما عهدته. نظراتي تتغلغل بعمق في قسمات وجهه؛ فتفضح ما يعتمل في صدري، هو، الشاعر الذي ملأ الكون شدوًا، واقتحم قلوب طالبات الجامعة، وأنا واحدة منهن، أحببته بكلّ جوارحي، بل وعشقته، صرت أرسم وجهه وقامته الفارعة على أوراق محاضراتي، وعلى جدران غرفتي. أصبت بالجنون حين أخبرتني صديقتي بأنه صارحها بحبّه، وأنها تبادله الشعور، يااااه.. تنهال عليّ الذكريات مثل زخّات مطر ثقيلة، هو الآخر يبدو أنه انتقل إلى عالمه الخاص، ثمّ فاجأني مبتسمًا: هل تقبلين دعوتي للغداء بعد انتهائك من العمل؟
حلّق قلبي فرحًا في سماء وردية: بالتأكيد، لكن هل هو ثمن للوحتي التي أهديتها لك؟ قلت ضاحكة، ضحك هو الآخر.
استعجلت الوقت كي يخرج آخر زائر، يا إلهي، أجدني متلهّفةً لحدّ الغليان للجلوس معه، وسماع صوته الرخيم. ابتدرني بالسؤال ما إن أخذنا أماكننا في ذلك المطعم الذي تصدح فيه موسيقا رومانسية هادئة، ويغصّ بعشّاق شباب،
– مع عائلتك هنا؟
– وحدي، وأنت؟
– أصبحت وحيدًا بعد أن توفّيت زوجتي واستقلّ الأولاد عنّي، كلّ له حياته الخاصة.
كاد خفقان قلبي يفضحني، هو وحيد مثلي، هل… وخنقت السؤال. يتلاحق شريط الأحداث أمامي كأنها حدثت بالأمس. رسمته مرّة وهو يلقي إحدى قصائد الغزل في مهرجان الجامعة الشعري، كنت أحلّق معه، لكنه يرسل نظرات هائمة نحو صديقتي كأنه يخاطبها، تسمعه وهي منتشية؛ فيزداد غيظي، بعد ثلاثة أيام رأيت الصورة معها: أهداها لي سلام .
طفح الكيل، تساقطت دموعي رغم محاولتي كبحها، أهديتها له، فماذا فعل؟ لم أنتظر طويلًا، انتقامًا منها، أعطيته رسائل حبيبها السابق، التي تغلي عشقًا، أودعتْها عندي خشية أن تقع بين يدَي أخيها الذي يفتّش في أغراضها، من يومها لم نعد نلتقي به. انهارت صديقتي وظلّت تتساءل باكيةً عمّا حدث وجعله يتهرّب منها، ورغم ذلك لم أصل إلى هدفي، قاطعني أنا الأخرى، بل أحسست أنه ازداد نفورًا منّي، وبقي جرحي ينزف.
أيقظني من كوابيسي صوته ينساب بدفء نحو مسامعي: ألم تتزوّجي؟
أجبت باقتضاب: هرب منّي فارس أحلامي.
– غبي، خسركِ، يكفي أن لك صوتًا يزقزق مع العصافير في يوم ممطر.
وساد صمت ثقيل. نظرت إليه طويلًا وبعمق، لاحظت أن عينيه تزوغان منّي بارتباك.
-سأعطيك رقم هاتفي، نستطيع أن نتواصل لو شئتِ، فنحن وحيدان في بلد الضباب هذا.
طأطأتُ رأسي بإيجاب، وفرحة تزغرد في صدري، ترى هل استيقظ الحلم القديم بعد هذه السنين الطويلة، وبعد أن جفّت عروقي وأصابني الصدأ؟ هل أحظى بلحظات حبّ واهتمام ممّن نذرت نفسي له؛ فباعني برخص؟ هل.. وصفعني سؤاله المباغت:
أتعرفين شيئًا عن صديقتك سوسن؟ ارتعشت ابتسامة على شفتيه حين ذكر اسمها، انتفضتُ ملسوعةً كأن سكينًا اخترقت أحلامي البائسة: لا أعرف عنها شيئًا مذ تخرّجنا من الجامعة، سوى أنها تزوّجت وسافرت مع زوجها إلى أمريكا.
– أرجوك، لو عرفتِ أي شيء عن سوسن، أخبريني.
في تلك اللحظة كرهتُه، وددتُ لو أصفعه، أنتقم من الماضي والحاضر، هو ما يزال يفكّر فيها، استأذنتُ في الانصراف.
– أسعدني اللقاء بك يا… لكن ألا تريدين رقم هاتفي؟
– في المرّة القادمة.

اقرأ أيضاً

الفجر أذَّن بالضياءِ / الشاعر رفيق سليمان السليماني
News Ticker

الفجر أذَّن بالضياءِ / الشاعر رفيق سليمان السليماني

لقاءٌ حماسيٌ الأديب ياسر أبو عجيب
News Ticker

لقاءٌ حماسيٌ الأديب ياسر أبو عجيب

أزمنة الاشتهاء / الشاعر أحمد الخوربي
News Ticker

أزمنة الاشتهاء / الشاعر أحمد الخوربي

أأبكي كي تترجمني دموعي / الشاعرة فاطمة محمود سليطين
News Ticker

أأبكي كي تترجمني دموعي / الشاعرة فاطمة محمود سليطين

قراءة في قصة للأديبة منى عز الدين بقلم الأديب عبد الرحيم خير
News Ticker

قراءة في قصة للأديبة منى عز الدين بقلم الأديب عبد الرحيم خير

Next Post
عطرك المنثور / الشاعرة جهاد بدران

عطرك المنثور / الشاعرة جهاد بدران

صفحتنا على فيسبوك

آخر ما نشرنا

الفجر أذَّن بالضياءِ / الشاعر رفيق سليمان السليماني
News Ticker

الفجر أذَّن بالضياءِ / الشاعر رفيق سليمان السليماني

Read more
لقاءٌ حماسيٌ الأديب ياسر أبو عجيب

لقاءٌ حماسيٌ الأديب ياسر أبو عجيب

أزمنة الاشتهاء / الشاعر أحمد الخوربي

أزمنة الاشتهاء / الشاعر أحمد الخوربي

أأبكي كي تترجمني دموعي / الشاعرة فاطمة محمود سليطين

أأبكي كي تترجمني دموعي / الشاعرة فاطمة محمود سليطين

قراءة في قصة للأديبة منى عز الدين بقلم الأديب عبد الرحيم خير

قراءة في قصة للأديبة منى عز الدين بقلم الأديب عبد الرحيم خير

ليلك برس  – Lilak Press

زهرة الليلك - موقع الكتروني متكامل .

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • اقتصاد
  • بحوث ودراسات
  • رياضة
  • أخبار هولندا والعالم
  • أخبار الفن
  • الإدارة
  • المزيد
    • ابراج
    • كتب PDF متنوعة
    • مجلة زهرة الليلك
    • مجلة الفن التشكيلي
    • الاتحاد الدولي للكتاب العرب
    • ملتقى مداد الثقافي
    • مكتبة الفيديو
  • إبداع ومبدعون

جميع الحقوق محفوظة لموقع زهرة الليلك@2022
bY:dotcom4host

جميع الحقوق محفوظة لموقع زهرة الليلك @2022
BY : refaat