Views: 3
عطرك المنثور..
لعينيكِ ترتيلٌ بصوت مشاعري
وفي سحركِ الحاني ملاذُ خواطري
إذا الصّّبح غابت شمسهُ بسحابةٍ
مصابيحهُ أوقدْتُها ملء ناظري
سنا وجهكِ الفتّان يُبرق في دمي
وفي صوتك المهموس يقظة شاعر
أنا عطرك المنثور بين قصائد
شذاه بطيب المسك يغري محابري
فيا نشوة الذّكرى بكفّ زماننا
أعيدي نخيل المجْدحلماً لعابر
فكم كان حبّ الأرض يجمع شملنا
بمحرابها الأقصى كروح مؤازر
ومن فوقنا تشدو الحمائم أمْنها
وأنفاسها ترنو بروح البشائر
فلا الليل يغوي البدر ستر جماله
ولا الشّمسُ تُغري الّليلَ كشْفَ السّتائرِ
فلم نشتكي يوما أزيز رصاصة
وكلّ الدّروب اليوم رهْن المقابر
فأين الذي يشتاق حضن كرامة؟!
لظاه كجمر النّار تحت الخناجر
متى تشرق الآمال دون مظالم
وتعلو الأماني رغم كلّ مكابر؟!
فهل صمْتنا يصحو على وجع الورى؟
ودمع الثكالى نبض كلّ مهاجر؟!
فلا تنحني الأوجاع تحت مذلة
وإن مزّق الأوتار صوت الضّمائر
وإن هدّموا كل المساجد مرّة
وإن أحضروا الأكفان دون مشاعر
سيبقى بصيص النّور يلتحف الورى
وتعلو بصوت الحقّ كلّ المنابر
.
.
جهاد بدران
(أم صهيب)