Views: 2
الفجرُ أذَّن بالضياءِ لقد رفلْ
فاغسِلْ بطهرِ ضيائِهِ وسَنَ المقَلْ
واهجر فراشاً دافئاً ونعيمَهُ
ما فازَ من يهنا بأحضانِ الكسَلْ
ناداكَ ربُّكَ فاستجبْ لندائِهِ
واغرفْ من الخيراتِ آلافَ القُلَلْ
وتنفَّسِ القرآنَ من أنفاسِهِ
بركاتُهُ مشهودةٌ لِمَنِ احتفَلْ
قمْ مخبتاً لله واسجدْ واقترِبْ
في ذُلِّنا للَّهِ مولانا نُجَلْ
فالعزُّ وهمٌ إنْ خلا من عزِّهِ
مَنْ يبغِ عزَّاً دون عزِّ اللهِ ذَلْ
أطلقْ عنانَ الروحِ نحوَ سمُوِّها
ولْترتدي من نورها أحلى الحُلَلْ
واخرجْ قبيلَ الطَّيرِ مِنْ وكناتِها
واقطفْ ثمارَ الرِّزقِ مِنْ حقلِ العمَلْ
لا تقعُدنَّ عن الكفاحِ لشؤمهم
فالشؤمُ وهنٌ بثَّهُ أهلُ الدَّجَلْ
تفنى الصعابُ أمامَ إيمانِ الفتى
كظلامِ ليلٍ عند إشراقٍ أفَلْ
قُلْ للَّذي أضناهُ سيرٌ في المدى
أو في خصالِ الفجرِ فكَّرَ أو سألْ
ما الفجرُ إلا حُسنُ وجهٍ باسمٍ
رغم المآسي والدياجي والعللْْ
ما الفجرُ إلا سجدةٌ من جبهةٍ
لله تنعم في جنانٍ من ظٌللْ
ما الفجرُ إلا طهرُ نفسٍ ترتقي
بنقائها عن كلِّ أدناسِ الزللْ
نفحاتُهُ متواترٌ أنوارُها
فاظفر بها فالفجرُ عنوانُ الأمَلْ
بقلمي : رفيق سليمان سليماني