Views: 8
انا و القافية
من البسيط .. و القافية من المتراكب
سألني صديق .. لا اراك تشارك في السجالات
قلت
تأتي القوافي وقلب في الهوى وجدا
تسعى اليه .. ولا يسعى لها ابدا
وساكن في حنايا الروح يسأله
نادى السجال فقم .. لم لم تلب ندا
فقال مبتسما و الفخر يملؤه
لا .. ما تحديت يوما في الهوى احدا
لكنه .. يرد الهيجا فيوردها
سوابق الخيل .. يزجيها كطل ندى
و يطلق الحرف زيتونا وغصن ندى
لو تورد النار في هيجائه .. وردا
ويجرد الحرف نورا يرتقي القا
حتى يكون لأصحاب النهى سندا
عذب القوافي تأتيه مهرولة
يسابق اللفظ منها الروح و الجسدا
تأتي المعاني هزيلات .. بها قصر
فتستحيل على اعتابه .. مردا
يصوغها القلب تأتيه بكاس طلى
فيعتلي صهوة التاريخ منفردا
هي المعاني جمال الروح في جسد
فكيف تصلح روح غادرت جسدا
ان القوافي .. بنات الفكر يرفدها
شهب المعاني .. فلم يسأل لها أحدا
هيفاء ترفل فيم القد منتصب
والشهد من راحتيها كم روت صردا
لا يسبك الشعر الا ريث يسكبه
حرفا نديا .. فياتي الشعر متئدا
تعنقدت من جميل الحرف نضدها
لآلئا نظمت في السلك فانعقدا
قد أشعلت في الفؤاد الشوق متقدا
لو لامس الحجر الصوان .. لاتقدا
لا بارك الله في فكر و قافية
ان لم تكن من رحيق القلب لي مددا
تأتي البلاغة الا وهي صاغرة
لكي تكون لصافي الروح مبتردا
قلائد من جمان .. ان زهت تركت
قلب المشوق الى ابياتها صردا
رقت .. فراقت بلفظ أذن سامعها
والقلب ان لامست أطرافه .. ابتردا
لآلئ زينت عنق الحسان بها
وعلقت فوق صدر العاشق الزردا
هي السلاف و قد جاد الزمان بها
وهي العذوبة وردا قد علاه ندى
ففي الحواشي تلاقي الحسن مؤتلقا
وضل عنها قبيح اللفظ مبتعدا
فان اتت .. فلقد جاءت مغردة
من خمرها ثمل التاريخ .. فاتادا
ما ردد البعض أشعاري و انشدها
الا و كان لأشعاري الرواة صدى
فرائد ما خلت من مفرد غرد
او عارض هطل .. او شارد شردا
هي البراكين كم قد زلزلت جبلا
وهدت الحمم الاعدا .. فما صمدا
كالنسر في أفقه .. ضاق الفضاء به
يعلو و صوت له في الافق قد رعدا
يطير يسحب ذيل الشمس متئدا
يكاد يمتلك الجوزاء منفردا
حتى اذا ضاق عنه الساح ما رحبت
يروح يفرد جنحا بالعلا اتفردا
…
يا لليالي دجت و النجم مؤتلق
ارسى القواعد من أطيابه عددا
يهدي القوافي اقمارا و ينثرها
شمسا تضيء .. فولت ظلمة بددا
و يومض الفكر أحيانا فيشعله
نيازكا .. قد انار الكون .. فاتقدا
غدت نجوما و أفلاكا حكت شهبا
تلألت في سماء الله نور هدى
اوارها الغيد .. معنى راح ينشدها
لطالما الدهر غناها بالف صدى
…
ولي فؤاد رهيف الحس منفتح
لو لم تلامسه أشواق .. لما وجدا
تعلو الى شاهق روحي و قد طمحت
أن تمنح الماء عذبا كل من صردا
لطالما قد حملت الود في كبدي
فذقته اليوم ممذوقا بكاس ردى
كم تطمح النفس في نيل العلى شرفا
حتى تكون لنار الفكر .. كبش فدى
….
خالد ع . خبازة