Views: 3
* حلم بلا شاطئ
عدد حبَّات النَّدى
يطرقُ صوتُكَ حلم نافذتي .. فأغرقُ
في خيال وجهكَ
بلا نجاة
وأخاف أن لا أستفيق
ويفرّ عطرك من عنق المساء
فلا سحابة حمراء
تسقي صمت الأشياء
وأتوه ألملم حروف..
اسمي؛ وملامح أنوثتي
تعزف موشحاً في دمي ..
تهزُّ عرش القوافل نشوةً
ويعربد أفق الحكايات
فَرَحاً ضائعاً يبحث عن
شرابٌ سائغ
يظَّل في فمي معلقاً
صيفاً، شتاءً.. مشدوهاً..
لنار بلا حطب
ويزّف الوقت تيه جسد
يحاول اخماد اللَّهب
وأنَّا طفلة تُقَبِّل الدُّمى
في زحام المارّة والأزقة والمدن
وفي غفلة منِّي سقط شِّعري ؛ عارٍ …
بلا رداء ؛ ولا حبٍّ ؛ ولا أمل
يتمطى ذاكرة المكان
يعصر النبض عذابا
شقَّ القمر والصدر معاً
واستبَّد ألم الشَّوق في خافقي
جنون ريح ..
تجمع مرج بحرٍ مع نظرةً آسرة
انتحر على رؤاها طين التراب
والصلصال
فلا قلمي أراد أن ينام
ولا اغفاءة صبَّت في الرّوح رشدًا ..
يشهد للصبح ضحكته
ثورةً من يقين
ترتب اللون في سطور القصيدة
أبجديات فصول
وأصبَّحتُ في رهن الخطى
ترانيم حمام هجر حضن الذاكرة
وولّى متآمراً.. أحسن قتلي
يفتت عرش الأماني نزقا
يرقب الشّمس اغنيةً
آه لو كان بإمكاني
سحق الذهول وقت السحر
وأغلق زجاج نافذتي
في أضلعي طيراً مدّ البصر
———————-
الشاعرة الجزائرية خديجة بن عادل/ فرنسا
حصري هنا 26 جانفي 2025