Views: 4
يا سدومُ
—
مِنْ ضجيجِ العُرْيِ هذا
يبدأُ البركانُ في سكبِ اللّهبْ
يا سدومَ المِلْحِ
أظمأتِ فمي
إنّني غريبٌ تائهٌ
أبغي بلادًا
مِنْ صهيلِ الخيلِ
من بوحِ العنبْ
يا سدومَ النّارِ
عارٍ أنا
هل ليْ بغطاءٍ مِنْ نسيجِ الصّخرِ
يحميني مِنَ الحَرِّ
وأمطارِ الغضبْ؟
يا سدومَ السّيلِ
إنّي أرقُبُ السّهلَ
فهل ليْ مِنْ جَناحٍ
لأفِرَّ الآنَ مِنْ ذئبٍ
على خبزي وزيتي قد سطا دهرًا
وأنهى فيَّ إيقاعَ الطّرَبْ؟
ها أنا أجري سريعًا
لا أرى خلفي
ولا أبصرُ شيئًا
إنّني أعدو
وأعدو
ثمّ أعدو
فالخلاصُ المُبتغى
يجنيهِ مَنْ منكِ هربْ
—
القس جوزيف إيليا
من قديمي
ديوان “إنّي هنا”