Views: 3
كم يُشرفني أن توضع كلماتي تحت أنظار النقد الأدبي الذي بلا شك يرسم لها المسار الصحيح، وها أنذا اقدم شكري للأستاذة Iman Ahmed Achkar لبصمتها النقدية التي وسمت بها كلماتي.
(نص ولا اروع يفيض بالعاطفة الوطنية والعشق الوجداني للأرض والهوية، وقد مزج الشاعر ببراعة بين الرمز الديني والتاريخي والحب الصوفي لوطنه. الصور الشعرية باذخة، تتهادى بين المجاز والتجسيد، وتُضفي على العراق هالة من القداسة والعظمة، حتى ليغدو المعشوق والملاذ والمقدّس في آنٍ واحد. القصيدة تثبت أن الهوية ليست مجرد انتماء، بل وجدانٌ يُعاش ويُخلّد.)
ـــــــ هويةُ عاشِق ـــــــ
اســماؤنــا قَلـــقٌ واســـمُكَ مـــأمَنُ
أرواحُنــا تَيـــهٌ وصَــدرُكَ مَســـكَــنُ
يــا مَنــبَتَ الشََّــرفِ التَّليدِ وجَــذرهِ
فتكاثَفَــت فيــــنا لعِـــــزّكَ أغصُـــنُ
نَهـــراكَ عانَقَــتِ الضّفافِ فهـــا أنـا
ومَـلامحي مِن طُهرِ طينِـكَ نُعجَــنُ
كَم أمّ مـوسى في فـــؤادكَ عَثكَلَت
وأنــا الوليــــدُ وفي حَنــانكَ أقطُنُ
ونَثَـــرتَ سُـنـبُلكَ المُعتِّــقِ قُــدسُـهُ
حَـــولي وكُلُّ خَــرائطي لكَ تُســفِنُ
وغَــدَاة القَيـتََ القَميـصَ على فَمي
أبصَرتُ قــافيتي، فعِطرُكَ سَــوسَنُ
ووَشَـمتَ في مُقَـلي رَبيــعًا دائــــمًا
وفَــراشُ أحــلامِ الصّغــارِ مُلَـــــوَّنُ
يــا عُنفـــوانَ الفَجـــرِ طَعَّانَ الدُّجى
مــا كُنتَ سَــيفًا تَحـتَ غَمدٍ تُسـجَنُ
يــا حـائطَ المَبـكى تُبَلسِــمُ دَمعَـتي
عَمَّـــــدتَ أخــطائي بِكــفٍّ يُـــدجِنُ
إنّـي قَـــرأتُكَ في النَّخــيلِ رِســــالَةً
لا وَهـجَ مِن صُلـبِ العَقيــدةِ يُــدفَنُ
هـــذا دَمــي أُمَــــمٌ بـــآيكَ آمَــــنَت
ثَبَتَـــت بِعَــــزمِ اللهِ، كيفَ سَتُفـــتَنُ!
سَجَــدَت لكَ الأوطانُ يُوسُـفُها الذي
مَا مِثل صاعِكَ في السَّـنينِ فَيُــقرَنُ
فتَسيــرُ في وادي الزّمــــانِ مَهـــابَةً
والنَّــملُ يــأمَنُ في خُطاكَ فيَــسكُنُ
أ عـــراقُ يـا سِحــرَ المَجَـــرةِ للنُّهى
في تُــربِكَ السِّــرُّ العَجـــيبُ الأمكَنُ
لكَ في فُـــؤادي ألفُ ألف زُلَيـــــخَةٍ
فالعِشــقُ في بَــدني تَــــراهُ الأعيُنُ
*عقيل الماهود*العراق