Views: 4
…يا عازفَ الناي…
يا عازفَ الناي قلْ للناي لا يقفُ
وزدْ من الحزنِ ما يزكو به الشغفُ
آمنتُ بالحزنِ كأسًا لا فناءَ لهُ
والناسُ حولي على الآهات تعتكفُ
معذّبونَ وما فى صبرهمْ سِعةٌ
وجعبةُ الصبرِ للنسيانِ تزدلفُ !
فمن يُترجمُ قلبًا كيف قطّعهُ
بُعدُ المسافاتِ والأسبابُ تختلفُ
مُذ هبّتِ الريحُ لا جدران تَصحبني !
والموجُ عالٍ ووجهُ الليل لي يصفُ
كل المتاهاتِ بعد الأبِ واحدةٌ
فاسلكْ طريقكَ همْ للآن ما وقفوا
يختاركَ الليلُ صاحٍ لا تضيقُ بهِ
يُملي عليكَ مواويلا لِمن سلفوا
يهزكَ الشوقُ هزًّا لو طربتَ لهُ
مددتَ للموتِ كفكَ إذ همُ رجفوا
ولوحةُ الصبرِ قد ضاقتَ براسمِها
وريشةُ الفكرِ فى الأوجاعِ تحترفُ
مشتّتونَ وفى أعمارنا لُغةٌ
والموتُ يقرأها والمرءُ يُختطفُ !!
أحمد حسن