Views: 3
مثبطون
الحرفُ يعجزُ أن يترجم حرقتي
والحزن يعصر مهجتي وفؤادي
أنا لا أخافُ من الردىٰ لكنه
وهن أصاب عشيرتي وبلادي
أنا كلما ناديت حي على الجهاد
رأيتهم يتنكرون جهادي
أنا إن رفعت إلى الأعادي قبضتي
وقفوا هنالك يمنعون أيادي
يستمتعون بمن يموت وإنهم
ليفرقون، وكلهم أولادي
إن الذي حمل السلاح بغزة
ناداه يااا ” لبيك” في بغداد
لبنان ينزفُ كي يعيد كرامتي
ويسطرون بموتهم أمجادي
وعلى الثغور رجالُ “يُمْن” طاهرٍ
مثل الجبال الشم كالأوتاد
وهنا بنيَّ يثبطون عزيمتي
مدوا جسور العونِ للأوغادِ
لا خوف يا “س نوار” إن طال الردىٰ
قلبا يطاردُ خسة الصيَّادِ
من ذا يفر من الردىٰ والعين تبصر
خلدها من خلف ذاك الوادي
العارُ يلحق بالذين تأخروا
وسيكتوون بقسوة الجلادِ
الموتُ للجبناءِ مر طعمه
والعهرُ لان بقبضة القوادِ
اليوم ينكرك اللئيم؛ وفي غدٍ
يلقاك في خزي على الأشهادِ