Views: 3
سكبْتُ الدَّمْعَ
سكبْتُ الدَّمْعَ منْ حُزْنٍ فذابا
على روحِ الذي احتضنَ التّرابا
وكنْتُ أخافُ منْ ريْحٍ عليهِ
فكيفَ القلبُ يحتملُ الغيابا؟
فيا طول الليالي كمْ سهرْتُ
أعلِّمهُ القراءةَ والحسابا
وقدْ أعرى لأكسوَهُ جديداً
رعيْتُ شبابَهُ والشُّعرُ شابا
وكنْتُ أخبِّئُ الأحزانَ عنهُ
لأفْتحَ في ثنايا السِّعْدِ بابا
ألاعبُهُ يسامرُني كأنّي
صديقتُهُ فأختصرُ العتابا
هيَ الأحزانُ تمنحُني لظاها
فتحرمني قوافيَّ العِذابا
فكيفَ الأمُّ تسلو عنْ حبيبٍ
طواهُ الموتُ فافتَقَدَتْ شبابا؟
تراهُ العينُ في كلِّ الزّوايا
وروحُ الفقْدِ تنهلُّ انسكابا
أتنْساهُ؟ فلا والله لا …لا
ودمعُ العينِ يعطيْكَ الجوابا
أهدْهدُ لوعتي وأخيْطُ جرحي
أضمِّدهُ وأرقَؤهُ احتسابا
فمالي لا أطيقُ البعدَ عنهُ
فبعدَ رحيلهِ لاعيشَ طابا!
هيَ الدُّنيا تعلِّمنا دروساً
إذا ما خالطَ الشّوقُ اغْترابا
شهيدٌ قدْ حباهُ اللهُ نوراً
وعندَ اللهِ قدْ أُعطى الثّوابا
#رغداء_العلي
#رغدة_العلي
19/5/2014
كلّ عامٍ وأنتَ قريرُ العينِ عندَ الله في جنّته
اليوم عيد ميلاد فقيد قلبي ال ٤٢
حذيفة محمد الغدير الذي أحتسبه عند الله شهيداً.