Views: 3
أدب المغرب وأدب المشرق
.. . .. أحمد قنديل
=================================
… ( مجرد رأي ومقترح ) لمن أراد أن يتبنى الفكرة أو يضيف إليها
==================================
رغم الحداثة في وسائل الاتصال ورغم كون العالم أصبح قرية صغيرة إلا أنني لاحظت مدى التباعد بين أدب المغرب العربي ( شعر ومسرح وقصة ورواية وزجل )عن أدب المشرق العربي , فصار المثقف المغربي والجزائري والتونسي والليبي لا يكاد يعرف الكثير مما تنتجه مطابع المشرق ( مصر وسوريا ولبنان والأردن والخليج ) . والعكس قد يكون صحيحا أيضا , بعكس ما كان حال الثقافة العربية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي رغم بطء الاتصال حينها ,,,
.
وكما قيل كنا في مصر نقرأ ما يكتبه المغاربة في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي , وكانت نصوص أبي القاسم الشابي في مناهجنا الدراسية .. كما كنا نقرأ لشعراء المغرب كالدكتور / محمد السرغيني والشاعر أحمد المجاطي , وحسن الطريبق والمراكشي ….. وكان المغاربة يتابعون أدب نجيب محفوظ وأحمد شوقي ويوسف إدريس , وإحسان عبد القدوس وطه حسن من مصر .. ومطران وجبران ونزار من الشام .. والفيتوري والطيب صالح من السودان .. ونازك والسياب والبياتي من العراق .. وفدوى طوقان من فلسطين إلخ ………………
وقد لعبت السينما المصرية في القرن الماضي دورا كبيرا في التعريف بهؤلاء الأدباء المصريين من خلال تحويل أعمالهم الأدبية إلى أفلام سينمائيىة فتم التواصل . وزالت حواجز اللهجات بين شعوبنا العربية من خلال هذا الفن الهادف
.
كما كانت بيروت تطبع وكل الدول العربية تقرأ
أما الان فمهما كتبت مصر ومهما كتبت المملكة المغربية او الجزائر او تونس .. فلا أحد يوثق ما يكتبون تواصلا بيننا , ونكاد نعيش في دوائر داخلية محدودة تدور لكنها مقطوعة الأوصال ,,
وهذا راجع لدور الموثقين وخصوصا الأكاديميين في جامعاتنا العربية
وأرى من أجل إعادة تلك الروابط والأواصر الثقافية بين المشرق والمغرب
,
أولا ,
.
أن تسمح جامعاتنا العربية في المشرق والمغرب لطلاب الماجستير والدكتوراة في المشرق بان تكون دراستهم وبحوثهم – أو بعضها – لشاعر أو مسرحي أو روائي , أو زجال أو أديب مغربي ,,
وأن يدرس طلاب المغرب العربي شعر ومسرح وقصص المبدعين في المشرق العربي لتوثيق تلك الصلات الثقافية
.
ثانيا
,
دعم دولنا العربية فكرة التواصل بينها من خلال المهرجانات الأدبية والفكرية الفاعلة والمتبادلة ذات المحاور والأطر الفكرية المتفق عليه عن طريق وزارت الثقافة واتحادات الكتاب العرب ومراكز ثقافتهم , والهيئات المهتمة بالفكر والأدب
,
وحتى عن طريق جامعة الدول العربية دعما و تقريبا لأواصر الثقافة بين مشرقنا العربي ومغربنا العربي .. ولا أدري ما وظيفة المسؤول الثقافي في جامعة الدول العربية والمنوط به ربط حلقات التواصل بين دولنا العربية من خلال لقاءات فكرية فاعلة وواعية ؟
,
ثالثا
.
أن يركز الإعلام العربي على المنتج الثقافي وتركيز الضوء على المبدعين العرب في المشرق والمغرب لتأصيل الوثائق الثقافية .. بدلا من الاهتمام ببرامج ( التوك شو ) والمسابقات الثقافية السطحية والمدفوعة الأجر والممولة لحسابات بعض الدول العربية رغبة في ركوب موجة الثقافة أكثر من اهتمامه بالإبداع الحقيقي
.
رابعا
.
لا بد من الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي . والتركيز على فكرة مد جسور التواصل الفكري والأدبي من الأدبين المغربي والمشرقي
والله من وراء القصد
===========================================
أحمد قنديل
عضو اتحاد كتاب مصر