Views: 9
وتمضي القصائدُ وحدَها…
رثاء الى روح الشاعر البابلي موفق محمد ابو خمرة
وتمضي القصائدُ وحدَها،
تُفتِّشُ عن ظلّك النازفِ الآنَ
في صمتِ هذا المساءْ…
كأنّ الدواةَ حزينةْ،
كأن الحروفَ
توشوشُ بعضَ البكاءْ…
رأيتُك، لا واقفًا مثلما اعتدتَ
لا باسِمًا كالندى،
بل سكونًا،
كأنكَ تحملُ في القلبِ
كلّ القصائدِ ثم تموتْ!
أتذكرُ حين كتبتَ العراقَ
دموعًا على ورقِ الياسمينْ؟
أتذكرُ كيف زرعتَ الجراحَ
أغانٍ على شفةِ الراحلينْ؟
فها أنتَ…
لا شيء إلا القصيدةُ تمشي أمام النعشِ
تبكيك بيتًا، وتُلقي عليكَ السّلامْ…
وأنا خلفها،
ألمحُ الموتَ
يرتّلُ شعركَ
سعاد محمد الناصر