Views: 2
مذ كنت وهماً
كان يغريك التورّط في الرموز و الحكايا و اللغات و الصور
نرجسيّاً عابثاً كالموج تعتنق الغرق
ما كان يعنيك التصوف و التطرف
و الخطايا
و الخطوط الحمر و الأسماء و النوم المبكر و المطر
في بحثك الأزلي عن معنى لإسمك
للعناوين الغبيّة في دفاترك القديمة
صوت عميق يُضرم النيران يقلقه السكون
قدرك جذورك
خيال امرأة تعرفها مذ كنت بحاراً صغيراً
أيّ موج أيقظك
قد كنت وحدك في تخوم الخوف تشكو وجعك
ماذا يضيرك لو بقيت هناك
يقتلك القلق
افرد حواسك و التقط كلّ الصور
الأمنيات خصلات شعرك صوتك المخنوق
و الصراخ المرّ يخرج مع لهاثك يقتلك
كأن حلمك من ورق
غدت الشرائع لعبة يلهو بها من يشتهي
ما همّنا لو وهمنا اجتثّ الحقيقة و القيم
جذر أصم قدر أصم
و الخاتمة جبلٌ على الصدر تربّع و جثم
من ذا يعيدك للحياة
لا قلب لك لا عقل لك
لا وجه تلبسه يليق بالخطايا داخلك
اجمع شتاتك و انطلق
في بحثك الأبديّ عن معنى الوجود
و حياة لست تحياها
وحيداً تحترق
“وداد”٢٠٢٢/١٠/٢٦