Views: 3
عائدون كالحجيج يسعَونَ
بين الصفا والمروة
بعزف سيمفونيات الاشتياق،
والجفونُ تلوح بأنهُر الدموع
في صقيع الأمكنة من بعد طول انتظارٍ
على صخر الحزن والأنين، والفؤاد معَلَّقٌ
بدرب الرجوع من بعد ما سرقوك منا..
عباد الحروب متجذرون بحنين، كأغصان الزيتون
نجوب الفيافي نبحث في ضوضاء الجنون؛
لنأتي بالحُلم المغتصَب على أبواب الإياب،
لنهَبَكَ البقاءَ يا وطني في عيون الشمس المنسية،
فإننا علىٰ عهد عشقك باقون، نقبِّل ثراك،
تضمُّك شرايين القلب. مهما كان الخُذلان،
فلن تقتلعَنا مجارفُ حقدِهم، حتى ولو أحرقوا
كلَّ الخيام بصواريخهم النازية. سننهض
من بين الرماد بأجنحة الضوء، نشعل نيران الثورة،
ونرتِّل أنشودةَ النصر من بين الجدران الملطَّخة بالدماء
وبقايا الأشلاء المتناثرة. سنُلَملِمُ الأوجاع،
ولن نكونَ بعد اليوم تغريبةً باكيةً تنعىٰ أبناءها
🕊🕊🕊🕊🕊🕊🕊🕊🕊🕊🕊
(سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ) إلىٰ مزبلة الكون أيها الجبناءُ الدُّمىٰ الخانعون الساكتون عن الحق، واللهِ لتُسألُنَّ وتأتى كتابَكم بكلِّ شرٍّ فعلتم، ونحن سنظل علىٰ طريق اليقين إلىٰ ساحات الفداء والجهاد؛ فالثمن غالٍ ولن يدفعَه غيرُ الشرفاء الأحرار، وليست تلك أخرَ المعارك؛ فقد اقتربَ الوعدُ الحق، وسيظل أصحابُ الأرضِ متجذِّرين في ثراها بين التين والزيتون إلى يوم النصر والتحرير الكاملَيْن..