Views: 7
كتبت هذه القصيدة منذ عامين بمناسبة قدوم العيد وكل الناس نسيت العيد الذي كانوا بالأمس ينتظرون قدومه بفارغ الصبر .. فيعملون كل أنواع الحلويات ويلبسون له كلّ جديدٍ وجميل .. وهي بعنوان :
..*(( لعلَّ غداً لناظرِه يعودُ ))*..
وكَـم ياعيـدُ طلَّـتَكَ انـتظرنـا
وأنتَ هناك في المَنفى طَريدُ
لقد منعوكَ أنْ تأتي بِفرْحٍ
وفي الأحشاءِ همٌّ لا بحيدُ
فَذي الساحاتُ قد هرمَتْ وشاختْ
وتاقتْ لِلصِبا يوماً تعودُ
فَلا صوتُ الشبابِ بها تَعالى
ولا صَدحَتْ مع الأطيارِ غِيدُ
ولا صخبٌ ولا فرحٌ وعيدٌ
ولا عِطرٌ تَضوَّعَ أوْ وُرودُ
صبايا الحيِّ زينتَها تَناسَتْ
فَما لَمعتْ على جِيدٍ عُقودُ
وﻻ سِنٌّ تبسَّمَ أو شِفاهٌ
وﻻ ماسَتْ على نغمٍ قُدودُ
وﻻ لَحنٌ بِحارتِنا طَروبٌ
وﻻ خِلٌّ أرى خِلّاً يعودُ
فَهذا العودُ أبكَمُ لا يغنّي
وصوتُ النايِ أخرسَه الصُدودُ
ُكؤوسُ الراح ِقد مُلئتْ شموعاً
ودمعُ الشمعِ في اﻷكوابِ جودُ
وناسَ الشاحِنُ المكدودُ قهراً
وهذا العتمُ ليسَ له حدودُ
فَلا نور ٌ.. وﻻ ماءٌ وخبز
وﻻ غازٌ وﻻ حطبٌ يقيدُ
وشريانُ الحياةِ غَدا نزيفاً
ودِفءُ الروحِ بَدَّدَهُ الجليدُ
ولِلمازوتِ سعرٌ ﻻ يُضاهى
فَبِالدوﻻرِ ليترٌ .. أو يزيدُ
وكم نطَروا بِطابورٍ .. طويلاً
لدى كازِيَّةٍ .. مامَن يحيدُ
فأهلُ النفطِ في بلدي نِيامٌ
وما قد همَّهم إلّا الرصيدُ
سمعتُ بأنَّ في بلدي وزيراً
إلى الأنفاسِ يقطعُ أو يعيدُ
ويفعلُ لا كَما شِئنا بِيومٍ
ولكنْ .. مثلما يبغي ، يريدُ
وكانَ الظلمُ من زمنٍ يُدارى !
وصارَ فسادُهم علَناً يجودُ
فلم يُبقوا لِتاريخٍ عُهوداً
وقد نسَفوا لِما شادَ الجدودُ
فﻻ حبٌّ وأحبابٌ وأمْنٌ
وﻻ أملٌ يُرَجّى أو وُعودُ
لقد ساءَتْ حياةُ الناسِ طُرّاً
وما في الحيِّ إنسانٌ سعيدُ
وظلمُهمُ يُلاحقُنا بِحقدٍ
وكم يأتي بِلا إذنٍ يَميدُ
ويخبطُ مثلَ عَشواءٍ ويمضي
ولا ندري لِأيِّ مدىً يسودُ !
فما أبقَى صغيراً أو كبيراً
ولا طبٌّ سينفعُ أو يفيدُ
….. ،،،،،، ….. ،،،،،، …..
فِراخُ الحيِّ قد هجرتْ وراحتْ
وراءَ السَّفحِ تسبقُها الرعودُ
وزُغبُ الطيرِ أنهكَها فراقٌ
وعشَّشَ في مَخابئِها الوَعيدُ
وغابَ الحبُّ مذْ غابَتْ رُؤاهُ
وقد أخنى على وطني الحقودُ
ألا يا عيدُ آهُكَ مثلُ آهي
ولِلآهاااااتِ في قلبي رُدودُ
وأصداءٌ لِآهِكَ رَجْعُ ماضٍ
من الأمجادِ .. أعلمُ لا تعودُ
يمرُّ العيدُ مُنكسِراً حزيناً
لعلَّ غداً – بِموطنِنا – سعيدُ
فَهيّا ياليالي اﻷُنسِ عودي
لَعلَّ غَداً .. لِناظِرِه يعودُ
* أسعد الله أيامكم *
وكل عام وأنتم بألف خير
**** * **** * ****
أمل أسعد ليلى ( أم هزار )