Views: 11
;العاصمة العشرو ن
ريكافيك – كوبنهاغن …
حين حطّت بنا الطائرة الإيسلندية في مطار العاصمة الدانماركية ظهر يوم تموزي، زال بعض قلق من ألاّ نلبي رغبة العروسين، بتمضية بقية اليوم في كوبنهاغن ، تحسبا من تعب ” السبعينات ” ، لكنه الشوق ، والرحلة المريحة بقصرها “من مطار بالتيمور لأول مرة ” مرورا بمطار ريكيافيك ، الذي وصلناه صباحا واستبدلنا الطائرة بيسر وبلا جهد أو انتظار ” من بوابة إلى بوابة ” .
ريكيافيك ، وقد صابحناها رائعة من الجوّ ، عاصمة هذا البلد الصغير ،استحضرتها الذاكرة مع ثاني لقاء قمة لآخر رئيس سوفياتي ،،غورباتشوف ،، مع نظيره الأمريكي ،، ريغان ،، 1986، لتشهد على محادثات تخصّ مصير شعوب دول وقارات .
كان يوما مميّزا، ما تكاد شمسه تسطع ،حتى تمرّ بها غيمة شفيفة ، والريح عليلة تغازل أغصان الشجر وهي تهزّها بحنوّ ، الناس رائحون غادون ، زرافات ووحدانا ، شبان وصبايا أو عائلات ، تراهم يغتبطون بهكذا نهار تسبقهم ضحكاتهم أو تنبيهاتهم لأطفال يفردون على الأزقة جناحات فرح عميم لكل ناظر .
لساعتين أو أكثر، تمشيّنا في شوارع وأزقة ، تمتّعنا بمعالم عمران تأخذك إلى عمق تاريخ تجهل أغلبه ، حتى إذا وصلنا كنيسة ،، فريدركس ،، Frederik’s church لنذهل بهكذا بناء ،قبل أن نذهل في طرازه الداخلي ضخامة وفخامة .
استراحة الغداء اللذيذ جددت نشاطنا لجولة مماثلة قبل أن نأخذ القطار إلى إيسلوف ..فعشاء مما لذّ وطاب من طبخ عتاب .
لم تكن المرة الأولى التي تحطّ بنا الطائرة في كوبنهاغن ، وهي العاصمة العشرون التي اتيح لي زيارتها ،-فالمرورعبر ريكافيك عن زيارتها لايغنيك – فكنا مررنا بعاصمة الدانمرك على ،،اللوفتهانزا،، عن طريق ميونخ ، لكن مساء وبعد رحلة طويلة ، فلحقنا قطار المساء ،فوق البحر وعبره الىمالمو، فسهرة مع الأحباء ..
حين حظينا بيوم مماثل شمسا واعتدالا ، قصدنا شاطي البلطيق ،قبل أن نجول في ،، لوند ،، ونستذكر كنيسة كوبناهاغن حين شاهدنا كاتدرائية لوند – دوم شيركا (Lund Cathedral ( Lund Domkyrka،، اتساعها أيقوناتها زوّارها ،تراهم يتمتعون ولأولادهم يشرحون ، بل يصلون ويتضرّعون.. …
لكن متعة الحفل الموسيقي والغنائي في ساحة ،، لوند،، كانت فريدة بعفوية الحضور وشغف الاستماع والأداء ..وكيف ننسى حين اصطحبنا قهوتنا باكرا لنحتسيها في أحضان الطبيعة والتاريخ على درج قصر،،تروليناز ،، Trollenäs Castle.
يوم الأربعاء 26 تموز كان علينا أن نغادر فجرا حتى نصل عصرا إلى ،،فيستراس ،، ونفرح بلقاء ابن أخي وعائلته بعد سنوات غربة ، عشية اجتماعنا في ،،ماشطا ،، لعرس وقد وصل الحفيد جود وأهله وجدّه آلن ، فيسر بما رآه من طقوس فرح وتعرّفه على العائلة ، مضاعفا سروره بزيارة بلد أجداده .
من محاسن السفر ، مصادفاته السارّة ، وهي أن توقيت رحلتنا هذه للسويد تزامنت مع رحلة الصديق غسان الكلاس وزوجته ، هو القادم من البرازيل ونحن من أمريكا الشمالية ، فكان يوم الاربعاء 2آب فريدا حين التقيناهم في ستوكهولم فروينا بعض شوق لجيرتنا وشامنا وذكريات أيامنا … عشية عودتنا على أمل التحضير لسفرة الشام …..…
& من مخطوط (( من صدد إلى ميرلاند ٢٠عاصمة وقونيا )) ولعل امستردام العاصمة ٢١