Views: 3
أقمار الفردوس
إلى الأم الثكلى الطبيبة آلاء ..رحم الله أولادك
عين التعازي فقاعات بلا نظر..
تلاطم الذات كالخرساء بالصمم
مشيمة الفقد تلقي غلها ثمرا..
مر المذاق تشظى نافر الرمم
لم يبق غيرك يا خنساء موعظة..
عنقودها دمعة من عسرة اليتم
آلاء مئذنة تحصي مواجعها..
بعد البلاء المدلى حبل للألم
آلاء ممسكة أجداث فلذتها ..
والحزن يحملها منثورة النقم
أخيتي كلماتي لذغة صبغت..
في خافقي ورما يكتال بالورم
صبارة النعوات المائجات لظى..
على ظلالك كم تنساق للقمم
أخيتي كل المعاني قحط مفردة..
صبرا بما لوحت الأقدار كالعلم
تئن ثكلى على شط النعوش هنا..
والعين دامعة و الروح كالضرم
طبيبة و بياض الكف يبذرها..
نحو الحياة كقمح جاد بالكرم
سرت تداوي جراح الناس مكرمة..
و الموت يرصد بالأبناء بالقلم
طبيبة حرة مرساة واهبة ..
ما مسها تعب ..و الحرب بالتخم
صبية الفجر في مسعاك معجزة..
لا تقنطي فمرايا البذل كالنهم
أولادك النور بالفردوس موعدهم..
و ما لقلبك مسعى غير للحكم
حفل الشواء لأطفال هنا لعبوا..
أشلاء يا ويلتي كالجمر والفحم
براعم الدار غابوا كلهم عبثا..
طفولة إلحلم فيهم زهرة القيم
قماش أكفانهم يحتار معتذرا..
والكون منحدر الأخلاق كالصنم
دمشق ٢٤ / ٥ / ٢٠٢٥
الشاعر الفلسطيني أحمد عبد الرزاق عموري