Views: 8
سالي ناصر حمدان الخلف …ما كنت أسمع عنك إلا حفظك لأجزاء القرآن الكريم ..و تنافسك مع الطالبات على حفظه ..وأعرف عنك حبك للعلم والفصاحة ..لكن الأقدار تغير كل شيء ..لا تخافي يا صغيرتي ستقرئين على ملأ أعلى و أجل ..وستنالين أفضل الجوائز بإذن الله ..(ومن أصدق من الله قيلا)
(حرّ المواجع )
سالتْ على حرِّ المواجع ِ أدمع ٌ
فتصبّري يا نفسُ بالرّحمن ِ
تُليتْ على جسدِ الصغيرة ِ هاهنا
آياتُها في ختمة ِ القرآن ِ
سحبُ التّلاقي قد أقلّتها ضحًى
و أنينُ وجدٍ مثقلُ التّحنان ِ
كم مرَّ يومٌ عابسٌ من حظّها
قد أيقنتْ بالشّرحِ والفرقان ِ
فتخيطُ من تعسْ ٍ سعاداتٍ هنا
وتفيضُ نوراً مشبعَ الإيمان ِ
يا دفتراً كم قد مُنِحتْ حنانها
فالسّطر ُ قلبُ الموجعِ الولهان ِ
فهنا روى قلمُ الرّصاصِ حكايةً
ممزوجةً بالحبِّ والعرفان ِ
وعلى مساطرها التي خبأتُها
بصماتُها معصورةُ الأحزان ِ
وهنا الزوايا لا تطيقُ تحمّلا ً
و على الرفوفِ نسائمُ الريحانِ
و علا صباحاتِ الورودِ ترّقبٌ
و كأنّها مكسورةُ الأجفان
يا علبةَ الألوانِ قومي وارسمي
وتخيّري للحسن و العنوانِ
يا علبةَ الألوانِ من دبّ الهوى
في صفحة الرّسّامِ و الألوان ِ
فتذكّري رجْفَ الأصابعِ حينما
هزّتْ جنانَ الرّيحِ بالأفنان ِ
و على جدارِ الصّمتِ أثقلَ خافقي
ما راعَه من سرعةِ الأزمان ِ
فرفعتُ كفّي للذي خلقَ الورى
وقصدتُ ربّي خالقَ الأكوانِ
ياربِّ ألقِ على قلوبِ أحبّتي
صبراً وثبّتْ صاحبَ الفقدانِ
عوضه ربّي ما طرقتُ لبابكم
و اكتبه ربّي من ذوي الإحسان ِ
محمد طلال الديري