Views: 2
*(سرُّ الحمامة)*
○ ما سرُّ تلكم “الحمامةِ” التي وقفت على شباك مرقده – صلى الله عليه وسلم ؟!
سكنتْ إليهِ بريشِها و بقلبِها
ما عاقَها كلُّ الوجودِ بقُربِها
جاءتْ إليهِ بها اشتياقٌ لائبٌ
ما كانَ أعظمَ حبَّها في لَوْبِها
إنِّي حدستُ القولَ حين غبطتُها
وفهمتُ أنَّ السرَّ مُوجِبُ حبِّها
أ تكونُ بنتَ حمامةٍ ميمونةٍ
حطَّت على الغارِ الشريفِ بغيبِها
أمْ أختَها و الناسُ في غُلوائها
في البحثِ عن هادي الأنامِ بريبِها
علَّ الذي قد جاءهُ من ربِّهِ
يمضي و يرجعُ مالُها في جيبِها
الوهمُ و الدينُ المبيرُ و ليلُهُ
و الشركُ تُجريهِ العقولُ برحبِها
وأراد ربُّ العرشِ أن يُزري بهمْ
لولاهُ ما مضتِ الأمورُ بدربِها
لتكونَ للدينِ الحنيفِ مفاتحٌ
في شرقِ كُلِّ الأرضِ أو في غربِها
أسعِدْ بتلك ” حمامةََ ” في يومِها
و بهذهِ .. لمّا أتتْهُ بعذْبِها
أعني بعذبِ البوحِ في مسرورةٍ
عصماءَ من شكوى الطيورِ لربِّها
بصلاتها الحرَّاءِ عندَ *(مُحمَّـدٍ)*
صلّوا عليهِ صلاتَها في حدْبِها
حدَبت عليه مَشوقةََ مُلتاعةََ
من منكمُ بمضائِها في توبِها
تابت عن الجَوَلانِ في أجوائِها
والأرضِ تبحثُ في الثرى عن حِبِّها
و الحِبُّ في ذا الرحْبِ أوفرُ ما ترى
أيكونُ حُبُّ *(مُحمَّدٍ)* من كسْبِها
ماذا تقولُ “صلاتُها ” في حُبِّهِ
أيقولُ قولَ الناسِ جاري دأبِها؟
أم قولُها و الطيرُ صاحبُ منطقٍ
شيءٌ تنزَّهَ أن يُعابَ بكذبِها
هي – قطُّ – ما كذبتْ لديهِ لأنَّها
صلَّت بروحٍ ما تُخالُ بعيبِها
هي حرَّةٌ في شدْوها و بريئةٌ
فانظرْ تجدْ سمْتَ الوقارِ بثوبِها
لو كنتُ أفقهُ “لهجةََ” من قولِها
لأذبتُ لاعجَ مُهجتي في ذوبِها
من لي بذوبِ صلاتِها و سلامِها
حتى أصبَّ مقالتي في قِعبِها
فأكونَ شِقَّ حمامةٍ في حبِّهِ
لمّا أدوفُ مواجدي في شُربِها
صلّوا عليهِ .. كما تُصلُّي قربَهُ
في أمنِها مما يجيىءُ برهبِها
رغبت اليهِ بروحِها .. فتعلَّقت
بالقربِِ بينَ القائمينَ بجنبِها
***
[واليومَ أحسبُني أعيشُ بأمسِها
فأنا أصلّي سالكاََ في دأبِها
وأنا المُقيمُ هناك بعدَ غيابها
لأنوبَ عنها زائداََ من نحْبِها
فبكاؤنا في حُبِّ أحمدَ واحدٌ
كسواكبِ الدِّيمِ الثقالِ بسكْبها]
………..
#الخميس :
٢/ذي الحجة/١٤٤٦.
٢٩/مايس – أيار/٢٠٢٥.