Views: 7
*بقلم نخلة صدد مريم كدر
عندما تجتمع الثقافة مع الغيرية ، يكون نتاجها يراعاً مبدعاً يهطل من مزنته غيثاً مدراراً خاصة حين يسلط الضوء على المتميزين ، فيدفع الناس للاقتداء ، وصدد جوهرة الصحراء التي تغفو على تخوم التاريخ كانت ولادة للنابهين .
والإعلامي سعدالله بركات ، مهما ابتعد عن صدده بجسده، فهو لايغادرها بفكره، وأحدث مبادراته اللامعة ، المقال الرائع حول الرواد من أبناء بلدتي صدد والحفر في مختلف المجالات والذي جاء نشره على موقع مجلة،، زهرة السوسن،، 13-3-2022 في رحاب عيدي الأم والمعلم ، فكان لفتة تكريم لكليهما و لأبناء البلدتين الرواد في الوطن وفي بلاد الاغتراب، ومن اللافت في هذا المقال براعة التقديم الذي جاء بعبارات بليغة أدت دورها الجمالي والدلالي وأعطت الرواد حقهم فما أجمل قوله (رواد فضاء..نعم ..لكنه فضاء صحراوي استنبتوا فيه غراس علم ومعرفة) وقد جاء المقال شاملاً وافياً ذكر فيه الرواد الأوائل في كل المجالات التعليمية والثقافية وعرّفنا بالكثيرين ممن غادرونا بأجسادهم ، فأعاد إحياء ذكراهم العطرة، كما ذكراوائل حملة الشهادات الجامعية، وسلط الضوء على الجوانب الثقافية والفنية دون أن يغفل المبادرات التضامنية الاجتماعية في الوطن والمغتربات وقد أنصف المقال النساء الرائدات اللواتي حملن لواء العلم والمبادرة ، ونلن أعلى الشهادات العلمية فالمقال حرّك في نفوسنا والأجيال مشاعر الفخر ببلدتنا وروّادها، فنحن بأمس الحاجة إلى تكريس ثقافة التكريم في تطلعنا للمستقبل .
& * شاعرة وقاصة سورية-