Views: 5
سيمفونية الطبيعة و الحباة
قصيدة أنشرها كاملة عروضها من المتقارب .. و القافية من المتدارك
وســــوسنــــةٍ أقبلتْ في الصباحِ
…………………تسائـــــــلني ، فيــــمَ هذا الحــذرْ
كأني بها كــــنتُ في مــــــــوعدٍ
…………………..و قــــد لاحَ منها شعـــــورٌ بــطِرْ
تـــكادُ الملاحــةُ في وجـــــــهها
…………………..تــراهنُ قــــــلبيَ ، أنْ يـســـتعِر
ففي اللحظ تقرأُ سفرَ الهــــوى
………………….فيوحــى لعينيكَ حــــبَّ االسفــر
تسائلني عــن معاني الــــهوى
……………….. وهل تــركَ الحــبُّ بي من أثـــر
و تسأل عما اذا كان لي
………………… بفتنتها .. وجهـــــــة من نظر
فـــأدركتُ أنِّيَ فـي مشــــــــــهدٍ
……………….تتـوهُ الحجى في ازدحامِ الصُّور
و أيــقنتُ أنَّ الهــوى جــــــامحٌ
………………..و قــد يرتقـــي بــي إلى منحــدَرْ
فــــعدتُ إلى العقــلِ دونَ الهوى
…………………. و ألجمتـُـــهُ قــــبلَ أن ينتصِـــر
….
أجبتُ .. و في القلـبِ منـي سعيرٌ
………………… و طيـــفُ الملاحــةِ ملءُ النظــر
ليـــعجبُ سمعي هـديلُ الحمامِ
………….,,,,,,…..على أيـــكةٍ ، و حفيفُ الشــجر
و صفصافةٌ ، بعضُ أغصانهـــا
……………………تداعبُ في الليـلِ ، وجــهَ القمـر
و صرصارُ ليلٍ تحدّى السكـونَ
…………………….فردَّ لهُ أخــرٌ ، حــينَ صــــــــرّْ
و ناعورةٌ أخرجتْ في الحقــولِ
…………………….ميــــــاهَ الحيـاةِ لقمـــحٍ ، و بـــر
و سمـارةٌ حـــــولَ كانــــــونــةٍ
…………………….بليـــــلة قــــرٍّ ، فيُــــقهرُ قــــر
و أطلالُ كـوخٍ على تلـــــــــةٍ
…………………….كأنَّ بـهِ من سقــــــــوطٍ حـــــذر
وعصفورةٌ زقزقتْ في الصباحِ
……………………….فـــردَّ لها عنـــدليبٌ عبـــــر
و موجٌ يربِّتُ كتفَ الرمــــــــالِ
……………………. يداعـــــــبُ حباتِها في السحـــر
و صوتُ الجــداولِ بين الحـقو
……………………..لِ ينسابُ بيـن الرؤى و الفِـكـر
و بـــوحُ خريرٍ يجوبُ المسامـــ
……………………. ــعَ أصغي له في هــوىً مستمـر
و بسمةُ ثغرٍ.. ونفحةُ عطــــرٍ
……………………. و برعمُ زهرٍ .. و حـــلمٌ نـضِر
وصيحةُ ذئبٍ عـوى في التلالِ
…………………….. بليـلةِ عصفٍ ، و جــوٍ مَطـِــــر
و لألاءُ بــدرٍ بصفحةِ نهـــــرٍ
……………………… فتــــرتاحُ في ضــفتيهِ الصور
و شمسٌ تثاءبُ وقتَ المغيـــبِ
……………………. تراقبُ ، قبـــــلَ تنـــامَ القمـــــر
…
و يعجبني فـــوق هـــــذا وذاك
…………………… حيـاةُ الفـلا ، و ركــوبُ الخطر
وليلةُ فكرٍ ، على كاسِ شـــايٍ
……………………. بــــليلةِ أنسٍ ، و ضَـوءِ القمـــر
و ضمةُ طفلٍ إلى صـــدرِ أمٍ
…………………….. أبى نهدُها أن يبيـــــحَ النـــــظر
و طفــلٌ يقــــودُ ، على صغرَِه
……………………… إلى بيتــه ، فاقــــدًا للبصـــــر
وفلاحـــةٌ ، دون أطفـــــالها ،
…………………….. تصـارعُ في الحقلِ كفَّ القــدر
وطالبُ علمٍ ،على ضـوءِ شمعٍ
…………………… يــــعِيـدُّ النصــوصً إلى مختصر
و بحَّاثــــةٌ دون كشفٍ مفيـــــدٍ
……………………. يديـــرُ المعـــــاركَ في المختبـر
و رعشةُ قــلبِ محـــبٍ كـــواهُ
……………………. فأضنى الفــؤادَ هــوىً مستعـــر
و رائحــــةُ الأرضِ قد نالهـــا
…………………….. على شحـِّـهِ ، صيِّبٌ من مطــر
فتــلك رؤىً تستـــحقُّ الحيــاةَ
…………………….. و حـــق لــذي اللـبِّ أن يعتبـر
…….
خالد ع . خبازة
اللاذقية