Views: 2
أسعد الله أوقاتكم جميعاً ..
لهذه القصيدة قصة وهي أنّ في الأسطورة القديمة كان (( بيغماليون )) فنّاناً نحّاتاً رائعاً .. تعب كثيراً حتى نحت تمثالاً رائعاً ومتميّزاً أسماه (( جالاتيا )) .. وعندما انتهى أحبَّ صاحبة التمثال وتعلّق قلبُه بها لدرجة الهذيان ،، وما جعلني أكتب القصيدة أنّ الفنان الرائع علي فخّور نحت تمثالاً رائعاً لِـ (( جالاتيا )) وهذه القصيدة على لسان بيغماليون :
🌹 بيغماليون يتحدّث 🌹
قد كنتُ أبغي دائماً مُتَلمَّسا
وأنا المُوَلَّهُ من قديمٍ بالنِسا
قلبي بِهنَّ مُتيَّمٌ ، بل عاشقٌ
وأُحبُّهنَّ بِخافقٍ لن يُدنسا
ليلي تواصلَ بالنهارِ وإنّني
رمتُ الوصولَ لِقمَّةٍ كي أجلسا
أشعلتُ في رأسي الفتائلَ كلَّها
وعزمتُ نحو المجدِ حتى أقبسا
صَمَّمتُ تمثالاً بِذهني ، راقَ لي
وجمعتُ مافي خاطري فَتكدَّسا
وبدأتُ أرسمُ للجمالِ مَعالِماً
للوجه ِ ، للعينينِ ، أو قَدٍّ قَسا
هاقد أرى ٱكتملَ البهاءُ بقصَّتي
قد صارَ تمثالاً رقيقاً مائِسا
أسمَيتُه (جالاتِيا) يا فرحتي
ولَكَـم بدا مُتكاملاً ، مُتجانسا
قد كادَ ينطقُ والعيونُ گأنّهـا
عَينا غزالٍ شاردٍ عند المسا
(( جالاتيا)) أحببتُها فَتدفَّقتْ
منّي المشاعرُ والعواطفُ والأسى
أمسكتُها ، كلَّمتُها ، لا لم تُجـِبْ
أبداً هنا ، ورجوتُهـا ، لن تنبِـسا
قبَّلتُهـا ،، قبَّلتُ صفحةَ خدِّها
أمسكتُ كَفَّيهـا أُصلّي هامِسا
ناجَيتُها ((ڤينوسُ ))أنتِ إلٰهَتي
آلَـيتُ أنْ أرعى هَـوايَ ، أُقدِّسـا
(( ڤينوسُ)) آلِهةُ الجمالِ ترفَّقي
لِمْ لا تُجيبي ربَّتي ؟ قلبي رَسا
سالتْ دموعي فوق كَفِّ حبيبتي
فَمسحتُها وٱزدادَ في قلبي الأسى
(( ڤينوسُ ))إني عاشقٌ صَبٌّ أنا
لا تخذلـيني ، تجـعـلـيني يائسـا
وإلـيكِ وَعـدي صادقـاً قسَمـاً بِأنْ
أقضي حياتي في كِناسِكِ حارسا
(( ڤينوسُ ))رقَّ فؤادُها وتبسَّمتْ
ودَعَـت إلى ((جالاتِيا)) أنْ تُؤنِسا
فَشعـرتُ أنَّ حرارةً تسري هـنـا
في خافقي ، في كفِّها كي ألمسا
فَضمَمتُها ، مالَتْ عَليَّ وقبَّلـتْ
كَفّي ورأسي حِينَها ، والملبسا
قالتْ : أبِغماليونُ أنتَ لِيَ المنى
أنتَ الأمانُ ومَنْ بقلبي أُغرِسا
شكراً إلٰهي ، أنتَ جاهي والهدى
والدمعُ في عينيَّ لا ، لن يُحبَسا
،،،،،،، ،،،،،،، ،،،،،،، ،،،،،،،
وتزوَّجَ (( جالاتِيا )) مُستـبـشِراً
عـمـراً جميلاً هانـئـاً مُستـأنِسـا
لم يمضِ حِينٌ أنجَبا إبنَيهمـا
(بافوسَ) في عرشٍ يُزينُ المجلِسا
حتى غَدا إسمُ الفتى علَمـاً هنـا
إسماً إلى (اليونانِ) بالعلمِ ٱكتسى
هيَ قصّةٌ ، أُسطورةٌ باتتْ لنا
درساً من التاريخِ لا ، لا يُنتسى
أنَّ الـمـحـبَّـةَ كـنـزُ كـلِّ مُـغـامــرٍ
والحـ❤ـبُّ في الإنسانَ كانَ مُقدَّسا
**** * **** * ****
أمل أسعد ليلى( أم هزار )
دامت حياتكم بسعادةٍ ومحبة .
هذا تمثال جالاتيا من روائع الفنان النحات علي فخور له التحية 🌹