Views: 5
سامراء و ساء من راى
………………………….
للــهِ درّك ســـــــــــــامراء مذ وهبا
هـــذا الفــــؤاد لك الأولاد والذهبـــا
للـه درك مــن أمٍ ومـن وطـــــــــنٍ
لقــد وهبت لنــا الأشـــعار والأدبــا
خمسون عاماً حكمتِ الأرضِ عادلةً
وقد بلغتِ الذرى والنجمَ والشـهبا
حكامكِ العـربُ مثــل الأُســـدِ واثبةً
ما كــلَّ مــن أَحــدٍ أو زلَّ او تـعبا
أم الإماميــن قـــد حييتِ من زمنٍ
حتـى غــدوت بـه أمـاً لنــا وأبـــــا
اليـــوم فينا الونـى أوهـى عزائمنا
وقــــد غدونـا نعانـي الوهـنَ والتعبا
فمذ تـبدل وجـــــهُ الأرضِ وانقلبت
فينا الأمـورَ لنحيا الشــــكَ والريبا
ما بين رمشـــة عيـن صـرتِ عاجزةً
ما عـاد للنـور بالأرجــاء منتســــــبا
وظل أهلوكِ فـي حزنٍ وفـي كــدرٍ
قد صاهروا البؤس والأحزان والكربا
أَ دجلةُ الخيـر قـد جفت منابعــها ؟
فجافتِ الغيث والأمطـار والســحبا
فــي كــلِ حـيٍ تـرى صوتـاً يحدثنـا
إنّا لماذا نعيسُ البؤس والنصبــــــا
وفي اللظى تصطلي أجســــادنا لهباً
وقـد غدونـا وقــود النـار والحطبــــا
ومالنـا أحـدٌ يطفـي مصائبنـــــــــــا
ســـنرفعُ الكــفَّ للـرزّاقِ محتســــبا
عبد الرحمن الباز
٢٠٢٥/٦/١