Views: 6
طَبَعَ النّسيمُ على الجفونِ سلامَهُ
فكأنّما هو هدْيُ شوقٍ تامَهُ
يسري بأهدابِ السّكونِ كأنّه
سرُّ الضّياءِ إذا تلا أنغامَهُ
قد ضاع عطرُ الوجْدِ منْ أنفاسِه
وأسَالَ في شغفِ الحنينِ مُدامَهُ
والنّخلُ حين يُسيلُ دمعَ جذوعِه
يُخفي بِطَيِّ الرّوحِ جرحًا ضامَهُ
وسنابلُ الذّكرى تكابِدُ حملَها
تهتزُّ إنْ مرَّ الحنينُ أمامَهُ
كلُّ التّفاصيلِ القديمة لمْ تزلْ
تحكي هوًى لمْ ينتهرْ أوهامَهُ
هي في هواه كنايةٌ مكسورةٌ
تأْسَى .. ويعشقُ كسْرُها إلهامَهُ
كم جالَ في خلدِ القصيدةِ خاطري
يمضي لحدِّ الشّوقِ .. حين أقامَهُ