Views: 5
#هذا_بياني
#الصَّلاة_على_النَّبي
…………………………
(499)
……….
(وإنِّي المُصَلِّي في المواقيتِ كلِّها)
……………………………………
أجَدِّدُ عهدي للوليِّ وأذْكُرُ
رسولَ الهُدى ذِكْرِي الذي لا يُقَصِّرُ
فلا عيشَ بالتقصيرِ فهو متاهةْ
لمَن تاهَ في بيداءِ روحٍ تُدَمِّرُ
فياربُّ فامنحْني رضاكَ ورحمةََ
بها هِدْيَةٌ ما لابَ في التيهِ مُصْحِرُ
عليه صـلاةُ العالقــينَ بحبلِهِ
علائـقَ لا تنْْبَـتُّ أو تتكسَّرُ
فليست خُيوطاََ أو زُجاجاََ فتنتهي
رميماََ حُطَاماََ بل هي الحُبُّ يُضفرُ
وضافرُهُ الرحمنُ حُبَّـاََ لِحِبِّـهِ
رسولاََ نبيَّاََ حُبُّهُ البحرُ يُسْجَرُ
فياربُّ وثِّقْ لي عرايَ بحبِّهِِ
وكثَّرْ صَلاتي بالذي منكَ يعْشُرُ
بهذا وعِدْنا آملينَ وفضلُكمْ
علينا بتلكَ العشْرِ لا يتأخرُ
وإنِّي على ذا العهدِ لستُ بناكثٍ
ولستُ بسيري نحوَكمْ أتعثَّرُ
فدربي منيرٌ بالهداياتِ كلِّها
وأحمدُ نورٌ منكمُ جاءَ يبْدُرُ
وما البدرُ إلَّا حاكياََ لبهائهِ
بفضلِكَ يا مولايَ يا مُتكبِّرُ
عليه صلاةٌ منكَ مقدارَ ما ترى
وذلكَ سرٌّ منكَ يا مُتجبِّرُ
وليسَ كلامِي عنكُما قلَّ حدُّهُ
من الحُبِّ بلْ هذا هوَ المُتيسرُ
لأني ضعيفٌ أشتكي من خصاصتي
وفقري إلى توفيقِكم يا مُدبِّرُ
فدبِّرْ لي الأشعارَ في حُبِّ سيِّدي
وصُنْ خجْلتي في الشعرِ ما يتعذرُ
وإنّي المصلِّي في المواقيتِ كُلّها
عليه بإحساسِ الذي يتضوّرُ
كأني عدمتُ الزادَ منكمْ وعندَكم
من الزادِ والتيسيرِ ما ليس يُحصَرُ
فيسِّرْ صَلاتي والسلامَ فإنَّني
خديمٌ لخيرِ الخلقِ فالآيُ تأمُرُ
وفي سُورةِ الأحزابِ قد جاءَ أمرُكُم
كريماََ فإنِّي بإئْتماري المُعبَّرُ
وإنْ خانني التعبيرُ فافتحْ فتوحَكمْ
عليَّ كما سيبٍ من الشعرِ يهدُرُ
فيا ربُّ فاقبلْني و شفّعْ نبيَّكُمْ
بشخصي ومَن قبلي وبعدي ليُجبَروا
إذا كان جبْري منكمُ مُتحقِّقاََ
فبُشرى لهم والحشرُ يومٌ مُعسَّرُ
وهذا لقا مدحِ النَّبيِّ مُحمَّدٍ
وإنّي بهذا المدحِ ما قلتُ أمهُرُ
وفي الخلقِ أمثالي وكلٌّ له رجاََ
وفضلُكَ يُجرِي الشعرَ كالغيثِ يمطرُ
ولم نشتفِ بالمدحِ مما نُحسُّهُ
وأحمدُ فوقَ المدحِ ما يتسطرُ
ويضحي قصيداَََ خالداََ عند ربِّهِ
وقد بادَ من أنشاهُ أيان يقبرُ
…………………………………….
#الخميس
#يوم_عرَفة
9/ذي الحجّة/1446.
5/حزيران/2026.