Views: 4
خذي يا شامُ وقتَكِ بالتّعافي
فبُرؤُكِ شامُ آتٍ لا تخافي
ويا قِدرَ الطّوائفِ كنْ فطينًا
ولا تسمحْ بثالثةِ الأثافي
دمشقُ بذلتُ كلَّ الشّعرِ طِبًّا
لجُرحِكِ حين أنفدتُ القوافي
فعادَ إليكِ أفروديتُ شعري
إلى عينيكِ والحسنِ الخرافيْ
إلى العشقِ المسافرِ في عروقي
إلى غزلٍ جريءِ الحرفِ دافيْ
إلى شَعرٍ خيوطُ الشّمسِ منهُ
وراءَ الظّهرِ منسدلٍ وغافِ
إلى وجهٍ نصوعُ البدرِ فيهِ
بأحلامي وصحوي غيرِ خافِ
إلى بحرين في طرفين مدّا
على الأهدابِ لي كأسَ السّلافِ
إلى شفتيِّ جوريٍّ مُندًّى
إلى عسلٍ شهيِّ الثّغرِ صافِ
إلى جسدٍ تحيّرَ فيه وصفي
وأربكَ أحرفي رغمَ احترافي
إلى قمرٍ تيقّنَ أنّه ساكنٌ قلبي ومفترشٌ شغافي
أنا بكِ صرتُ مجنونًا هيامًا
ولا أقوى على كبحِ اعترافي
ولو لم أُبقِ في التّشبيبِ شعرًا
بلحظِكِ سوف يبقى غيرَ كافِ
دريد رزق