Views: 2
. الحجازيّة
مُتَيّـــمٌ فــي هــواكِ مُنبهِــــــــــــــــرُ
تَنازعَتْــني الشّجــونُ والذِّكَــــــــــــرُ
كم زفــرةٍ في الضّلــوعِ هيّجَهــــــــا
إلى حِمــاكِ الـمُقـــدَّسِ السَّفــــــــــرُ
تطــــوفُ روحــي لديــكِ هانئــــــةً
وَصيّــبٌ مــنْ سَــنــاكِ يَنهمــــــــــرُ
على السّتــارِ الأكــفُّ لائــــــــــــذةٌ
فيُســعــدُ الكــفَّ موســمٌ عطــــــرُ
يــا كعبــــــةَ اللهِ هــل يُناسِــــمُني
من إذخِــرٍ أو كُديّــــةٍ خــبــــــــــرُ
وأرتــوي لا أمــــلُّ زمزمَــهــــــــــــا
وكيــفَ لا والحنيــنُ يَســتعــــــــرُ
يا ساعةً في ( الحُجونِ ) تسعــدُني
وكــم إلى الغــارِ يعــرُجُ البصــــــــرُ
ومــــروةٌ والصّفــــا محبّــبَــــــــــةٌ
والسّــعــيُ والابتهــــالُ والسَّحَــــرُ
وألثــمُ الرّكــنَ والمقــامَ هــــــــوىً
وفي المطــــافِ الذّنــوبُ تُغتَفَــــرُ
( ( (
وفي حمــاةَ الــدّروبُ تأسِــــــــرُني
شــبــاكُهــا والجنــــاحُ مُنكسِــــــــرُ
لكنّ ريــشَ الخيــــــــالِ يحملُــني
إنْ أوصــدَ الــدّربَ عــارضٌ خطِــرُ
في كلِّ حيــــــنٍ أزورُ كعبتَــهــــــــا
أحــجُّ مــا طــابَ لــي وأعتَمِــــــــرُ
يا ربِّ عــزَّ الوصــولُ ، واختنقَــت
لي دمعــةٌ والفــؤادُ يعــتــــــــــذرُ
( ( (
بحر المنسرح
رضوان عمر الحزواني