Views: 2
قصيدتي (ضحكت لنا الدنيا)
مهداة إلى ولدي الحبيب الدكتور / باسل حيان هبرة بمناسبة تخرجه من كلية الطب البشري.
راجياً له المزيد من التوفيق والنجاحات لخدمة وطننا الحبيب.
حَيَّيْتُ فيكَ عَزيمَةَ النُّبَهاءِ
وحَمَدتُ فيكَ نَجابَةَ الأبناءِ
ووجَدتُ فيكَ مَطامِحي وتَطَلُّعي
وسَعادَتي ومَسَرَّتي ورَجائي
مُذْ كُنتَ طِفلاً كُنتَ فينا شُعلَةً
مِن فِطنَةٍ وحَصافَةٍ ودَهاءِ
ومِنَ المَهارَةِ فيكَ ما تَعلو بِهِ
كَعباً على الأندادِ والنُّظَراءِ
وبَدا النُّبوغُ لَدَيكَ قَبلَ أوانِهِ
والفَوزُ بَعدَ الجُهدِ لِلنُّبَغاءِ
فَشهادَةُ الطِّبِّ التي أحرَزتَها
مِن بعد تَصميمٍ وحُسْنِ بَلاءِ
جاءَتْ وليدَةَ هِمَّةٍ وتَوَثُّبٍ
وعَزيمَةٍ مَقرونَةٍ بِذَكاءِ
هَذي نَواميسُ الحَياةِ فَلَمْ أجِد
سَعياً بِغَيرِ مَثوبَةٍ وجَزاءِ
فالعِلمُ مَهْرُ القِمَّةِ الشَّمَّاءِ
والعِلمُ لِلإنسانِ خَيرُ رِداءِ
والعِلمُ يَكسو بالمَهابَةِ أهْلَهُ
ويَقي مِنَ البَأساءِ والضَّرِّاءِ
أهْدَيْتَني هذا النَّجاحَ فَخِلتُني
أسمو بِهِ زَهواً على الجَّوزاءِ
إنَّ النَّجاحَ أجَلُّ ما يُهدى مِنَ
الأبناءِ بَعدَ البِرِّ لِلآباءِ
بورِكْتَ ياوَلَدي فَقَد أكْرَمتَني
ورَفَعتَ قَدري عالِياً ولِوائي
وأعَدتَني لِلشِّعرِ دونَ تَعَنُّتٍ
مِن بَعدِ طولِ قَطيعَةٍ وجَفاءِ
لِأَصوغَ فيكَ قَلائِداً وفَرائِداً
ما صاغَها أحَدٌ مِنَ الشُّعَراءِ
فَلَقَد غَدَوْتَ مَعَ التَّخَرُّجِ مُلْهِمي
وغَدا نَجاحُكَ مَصدَرَ الإيحاءِ
ضَحِكَتْ لَنا الدُّنْيا وأشرَقَ وَجهُها
بَعدَ النَّجاحِ كَوَجْهِكَ الوَضَّاءِ
وكَذا أمانينا العِذابَ تَحَقَّقَتْ
وتَكَحَّلَتْ أجفانُنا بِضِياءِ
فَلْتَشْكُرِ اللهَ الذي أعطاكَ ما
أعطاكَ مِنْ خَيْرٍ ومِنْ نَعماءِ
وكُنِ المُعينَ لِكُلِّ مُضْنىً مُدنَفٍ
فالشُّكْرُ يَكْمُنُ بِاليَدِ البَيضاءِ
هَلْ قيمَةُ الإنْسانِ إلاَّ بِالَّذي
يُبديهِ مِن نَفْعٍ وحُسنِ عَطاءِ
حَسبي سُروراً أنْ تَكونَ خَليفَتي
وتَكونَ ظِلِّي وامتِدادَ بَقائي
فَلَكَ التَّهاني الخالِصاتُ أسوقُها
مَقْرونَةً بِمَحَبَّتي ورِضائي
ولَكَ الأَماني الطَّيِّباتُ بِقادِمٍ
تَغدو بِهِ مِن أسعَدِ السُّعَداءِ
شعر/ حيان مصطفى هبرة