Views: 2
رشفة محبَّة
يا حُسنَها قهوةً في ودِّها صَدَقَتْ
تُهديكَ من فوحِها عطرًا إذا عَبَقَتْ
كأنَّها عقدُ ياقوتٍ على غصنٍ
تعطيكَ أحلى مذاقٍ كلَّما سُحِقَت
وكم تحمَّلَتِ النِّيرانَ صامدةً
فأسعدَتْ عاشقيها إذ هي احترقَتْ
في الصُّبحِ نلقى بها أُنسًا وَتَسليةً
عن الهمومِ ، إذا نفسٌ بها غَرِقَتْ
نُفْضي إليها بإحساسٍ وعاطفةٍ
حتَّى نَخالُ لها روحًا وقد نًطقت
الرُّوحُ تألفُها في كلِّ آونةٍ
كأنَّها بلسمٌ للروحِ مُذْ خُلِقَتْ
مزاجُها الهيلُ والحُبُّ العميقُ لها
وصحبةٌ حلوةٌ في رفقةٍ وَثِقَت
في رحلة الفكر والإبداع تصحبنا
فكم تجلَّت بها الأفكارُ واتَّسقت
وكم لنا في ليالي الشَّام أمسيةٍ
مع ركوة البنِّ أحلامٌ لنا اِئْتَلَقَتْ
تظلُّ قهوتُنا للصّّحبِ جامعةً
لطِيْبِ نكهتها من غابرٍ عُشِقَتْ
ولْيَبْقَ نشرُ شذاها عابقًا أبدًا
يحيي قلوبَ الورى بالحبِّ ما خَفَقَتُ
عزيزة طرابلسي
دمشق ١٠ / ٦ / ٢٠٢٥