Views: 6
كما تمرُّ يد النّحات
————————
لم يكن رجلاً
كان هدوءاً نزل على قلقي
مثل صلاةٍ أُجيبت فجأة
حين انشغلتُ عن الدعاء
لا يحاصرني بأسئلته
يحيطني بها
كما تفعل الغيمة
بأرضٍ لم تطلب المطر
لا يقاطعني إن تحدثت
كأنه يُصغي إلى معنى
كان ضائعاً عنه
وعاد على لساني
يمرّ على فوضاي كما تمرّ يد النحات على الحجر
لا ليكسره بل ليُحرّره
لا يغار ….
لأنّ الغيرة دهشة الجهل
وهذا يعرفني كما تُعرف الأناشيد بالإيقاع لا بالتكرار
لا يهتم لمن سبقه لقلبي
لأنّ الذكيّ لا يسأل عن خرائط الرحلة بل يعتني
بخطوات الوصول
لا يعاتب إن كتبتُ القصائد
ولم أسمّه
لأنه يعرف أن من يُلهم الحبر
لا يُذكر بالأسم بل بالروح
العائشة
من ديوان( كأنها لم تُخدش يوماً )