Views: 9
من ذا يخبرني …
من ذا يخبرني عن رفقة البلد
عن المساء الذي ما زال في كبدي
عن الحواكير عن سهلي الذي ابتسمت
فيه السنابل تحت الشمس و البرد
من ذا يخبرني يا ويح قافيتي
إن ذا رحلت و لم أحفل بزهر يدي
مرت سنون و عقد النصف قد حرقت
رأسي بشيبي و ما ابقت على ولدي
ما زلت احبو و مالي غير مشتعل
بين الضلوع يعاني خوف متقد
و الحلم يحملني من غير ما امل
كأنني و غثاء السيل في الزبد
اواه اطلقها من زفرت عبرت
جسر الحنين إلى أيامها بلدي
ترق عينيَ بالدمع الذي اعتصرت
حتى تقرح وهج الشوق بالسّهَد
ما كنت ارجو لهذا البعد جمرته
لكنه القدر المكتوب في الصمد
محسن …