Views: 3
… طقوس صباحيّة
حينما تبدأ شمس أيار نسج أشعتها ، لتمحو ظلمة ليل ، و حين تتسع قبّة السماء الزرقاء .. تدبّ الحياة في أوصال الكائنات و نطوي أحلامنا ، لنستقبل ميلاد يوم جديد ، طازج في نداه ، و صفائه
و حينها نفتح ستائر الليل ، لنطلّ على عالمنا .. و نفتح عيوننا على الكون .. نحمد الخالق على سلامة نبض قلوبنا .. و نحن نستجمع عزمنا ، لإضافة يوم جديد في فصول حياتنا ..
نبدأ ، بعد حمد الله الذي ردّ إلينا أرواحنا ، بتصفّح بريدنا .. مما نثره الأصدقاء من عطر حروفهم .. بتحية الصباح .. صباح الخير و الورد و الياسمين .. بأشكال و عبارات يتبارى فيها المرسلون ..
منها الجديد .. و منها المنقول في عملية تدوير او إعادة تداول !
و تجد نفسك تحت ” وابل ” من
التحيات الصباحية ، بقدر محبتك و ردك التحية بمثلها أو أحسن منها ..
تأخذنا التحيات في زمن لا بأس به ، و نحن نتواصل .. منها ما يكون على العام .. لأهل الفيسبوك و القروبات .. و منها ما يأتيك على المباشر .. زيادة في الشوق !!!
و كذلك ” رشقات” من التحيات على الواتس… فتصبح تتنقل بين هذه النوافذ .. تجمع ورودا و تشكيلة من البوستات و الفيديوهات .. و ليسامحني بعض الأصدقاء .. لأني ذات مرّة طلبت أن لا يبعثوا لي بصور الجنائز و القبور .. منذ طلة الصبح .. مع شكري لهم بنبل مقصدهم ..
و لكن ، ألا يستحق هذا الصبح الذي يعلن بدء الحياة .. بجمالها و بهائها أن نفتح أبواب الأمل و الفرح ..
و أن نتجاوب مع انبعاث الطبيعة بورودها .. و شدو طيورها ..
و نسائم صبحها النديّة ..
فنشكر الله على بديع صنعه ..
أيها الأصدقاء .. مع ايماننا بالمآل الذي ينتظرنا .. فلنعد له ..
و لكن فلنعش حياتنا .. بقلوب مترعة بالسعادة و الفرح ..
و لنبتسم .. فمازال في هذا الكون
ما يستحق الحياة ..
و طاب صباحكم بالخير ..
و السعادة و الأمل ..
– احمد المثاني –