Views: 37
((شوقٌ ووله))
*سمر الديك سورية/فرنسا
>
((مررتُ بنهرِالسون والرون فانبرى
فؤادي رهينَ الشّوِق والدمعُ يُسكبُ
رأيتُ على النهرين كلَّ أحبتي فقلتُ
لهم: روحي من الهجرِ تتعبُ
وقلتُ:هلمّوا لا الحياةُ بهجركم
حياةٌ وإنّ العمرَ لاشكّ يَذهبُ
إلى زرقةِ العاصي تُسافرُ مهجتي
وتزهو على صوتِ الحمامِ وتَطربُ
وأهفو لقاسيونَ في كلِّ لحظةٍ
ولو كانَ طيفاً قامَ نبضي يُرحِّبُ
وجوباً على شعري يُسائلُ عنكمُ
كذاكَ هو التحنانُ للأصلِ أَوجبُ
وكمْ طالَ ليلي في فرنسا وغمّها
وإنّي من الهجرانِ أجثو فأندبُ
فلا تعجبوا إنْ كنتُ أسألُ عنكم
وعن طولِ صبري واغترابي فاعجبوا
ويغزو فؤاديَ الشّوقُ في كلّ ليلةٍ
وإنّي إلى ذكرى التّصابي أَهربُ
وآملُ من مولايَ أنْ ينتهي النوى
وهذا على الرحمن لا ليسَ يَصعبُ
&& سيرة &&
& تؤمن سمر الديك بأن الشعر لديها وليد لحظة شعورية صادقة، يتقدم فيه الواقع أحيانًا على الخيال، لكن الحالة الشعرية قد تستدعي استلهام الخيال لتجسيد المشاعر
&تؤكد من خلال تجربتها في المهجر أن المرأة السورية والعربية أثبتت حضورها في المجتمعات الغربية، خاصة في الأوساط الثقافية، ونجحت في تغيير الكثير من المفاهيم حول دورها. كما ترى أن الشاعر يمكنه أن يكون ناقدًا، إذ يجمع بين الحس الإبداعي والقدرة على التمييز والتقويم.
& وفي حواراتها، تتمنى سمر الديك أن يعم الأمن والسلام العالم، وأن يزدهر الأدب والثقافة، وتوجه شكرها لكل من يدعم الأدباء والشعراء ويسلط الضوء على منجزاتهم
# سمر أبو السعود الديك، شاعرة وأديبة سورية من مدينة حمص، تقيم في فرنسا منذ عام 2015. تحمل إجازة في اللغة العربية ودبلوم التأهيل التربوي، وقد مارست مهنة التعليم لسنوات طويلة في مدارس حمص، كما انتُدبت للتدريس في الجزائر خلال التسعينيات. بعد عودتها إلى سوريا، تولت مناصب إدارية في قطاع التعليم، منها إدارة ثانوية والإشراف على التعليم الخاص.
# منذ عام 1996، شاركت في المؤتمر العام لاتحاد المعلمين العرب، وكانت عضوة في الاتحاد العام النسائي، حيث قدمت العديد من الندوات حول قضايا المرأة العربية وسعت للنهوض بواقعها الثقافي والاجتماعي.
# انضمت إلى اتحاد الكتاب العرب، ونشرت العديد من المقالات والنصوص الشعرية في الصحف السورية، وصدر لها ديوانان شعريان: “هكذا أنا” و”وراء السراب” قبل اندلاع الحرب السورية.
# عادت في المهجر الفرنسي لممارسة نشاطها الأدبي، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو في الصحف والمجلات الورقية. حازت على شهادة الدكتوراه الفخرية، وتم اختيارها سفيرة للسلام في فرنسا، وعضوة في عدة منصات ومنتديات ثقافية وأدبية، ونالت العديد من شهادات التكريم من مؤسسات ومواقع إلكترونية، كما كُرمت من قبل اتحاد الأدباء الدولي
من إصداراتها الأدبية:
– ديوان مشترك صادر عن اتحاد الأدباء الدولي بعنوان “نزهة في نصوص الزمن” مترجم للإنجليزية والفرنسية.
– مشاركات في الموسوعة الحديثة للشعراء والأدباء العرب (الجزءين السابع والثامن) عن دار الكتب المصرية.
– مساهمة في الكتاب الشعري العالمي “المرأة الإلهية” والكتاب الأدبي العالمي “لكي لا ننسى”، وكلاهما طُبع في بلغراد، صربيا.
– صدر لها ديوان “على كتف النهار” عن الدار المصرية السودانية الإماراتية للنشر والتوزيع (2021)، وديوان “منابت الحور” عن دار المتن في بغداد (2022).
– كتاب نقدي بعنوان “دراسات نقدية علمية معاصرة طبقاً للنهج الذرائعي النقدي العربي” (2023).
– رواية “ياسمين سومري” (2024)