Views: 2
نبض الهوى
قالتْ : ألمْ يعجبْكَ همسِي يا فتى
أوما علمتَ إليكَ يرمزُ ذا الهوى
أوَلمْ تجدْني دائماً أهوى المُنى
لمَّا يفيضُ الحرفُ في حُبِّي أنا
فأجبتها: طبعاً حبيبي كيف لا
أهوى حروفاً بارقاتٍ كالسَّنا
لمَّا قرأتُ الحرفَ ناداني صدىً
يا صفوةَ العُشَّاقِ حِبُّكَ قد دَنا
تخطو بخطوتِها وقلبي ينثني
كالزَّهرِ في روضٍ يساورهُ الهَنَا
تخطو بخطوتِها فأشعرُ خطوها
دفْقَ الدِّماءِ وفي وريدي قد جرى
فأهيمُ في ليلي شريداً باحثاً
عن طيفهاأثناءَ حلمي باللُّقى
حلمٌ يضمُّ بصدرِهِاصدري فما
ألقى شقاءً رغمَ نيرانِ الجوى
حلمٌ يُعللُ فيَّ روحاً أُظمئت
من بُعدِ من أضنى فؤادي بالجفا
حلمٌ به أصِلُ الحبيبَ بنظرتي
فيها الدواءُ لعلّتي ثمَّ الشِّفا
حلمٌ يطولُ بهِ العناقُ ونكتوي
بلظاهُ شوقاً لا نهايةَ للمدى
يا بنتَ أحلامي تعالي واحضُني
كلّي وكوني نورَ عيني والضِّيَا
وتدلَّلي بالشَّعر فوق دفاتري
فأنا بدونكِ يا حبيةُ كالهبا
وتراقصي طربا فما أحلى الغِنَا
لما يغنِّي : أنتِ أزهارُ الرُّبى
ياليتني من قلبها نبضُ الهوى
لأواصلَ الخفقانَ صبحي والمسا
بقلمي رفيق سليمان جعيلة “السُّليماني”