Views: 6
سمر الديك فرنسا/سورية
دعوةٌ للمحبَّةِ
————-
وطني- إذا اشتدَّ الدُّجى- مِصباحي
أملاً يُحاولُ نهضةَ الإصلاحِ
والحقدُ ينمو في النفوسِ وإنَّما
بالحبِّ تُبنى أُلفةُ الأرواحِ
وبهِ نُعيدُ الياسمينَ لشامِهِ
ما أحوجَ البستانَ للفلّاحِ!
وبهِ ستجتمعُ الطيورُ لعُشِّها
وبهِ سنمحُوا فعلَ كلِّ سلاحِ
فلِمَ التَّناحرُ؟ هل مضتْ أحلامُنا
خلفَ الرّياحِ؟ وخلفَ أيِّ رياحِ؟
كم دمّرتْ فِتنٌ بلاداً! مزَّقتْ
أوصالَها فغدَتْ بغيرِ كِفاحِ
ما الحربُ إلاّ من جحيمِ جهنَّمٍ
تجتاحُ، تحصدُ بهجةَ الأفراحِ
فدعوا التَّناحرَ واستعينوا بالدُّعا
فاللهُ أهلكَ زمرةَ الأشباحِ
ودعوا التَّشرذمَ والشَّتائمَ كُلَّها
فالشامُ تبكي لوعةً بجراحِ
كونوا كما الأغصانُ في شجر الحياة
وتحصّنوا مِن حُرقةِ الأتراحِ
—————-