Views: 3
#هذا_بياني
#الصَّلاة_على_النَّبي
……………….
(505)
………………..
*(ونكتبُ شعراََ شيِّقِينَ لمدحِه)*
…………………………………………
تسُرُّ قلوبَ المادحـينَ الجدائدُ
من المدحِ للمُختارِ فيها المَسَاعِدُ
سعاداتُنـا فيها كِثـارٌ وشكرُنا
لمن يلهِمُ الإكثـارَ مَدٌّ يُساعِدُ
يُساعدُنا في الدربِ دربِ مديحِهِ
وكمْ في الورى ضِدٌّ لهذا وحاقدُ
تناسى وقد أهدى النبيُّ إلى الورى
هُدَىََ بيِّناََ فانزاحَ عنهُ المُجاحدُ
أبو الجهْلِ ذيّاكَ القديمُ ضريبُهُ
ولم تهدِ ذا الجهلِ الجديد المحامدُ
محامدُ خيرِ الخلقِ بعثاََ لربّهِ
ففارقَ حسنَ الرأي فهو المُصادِدُ
ولكنَّنا نمضِي من اللّٰهِ هَدْيُنا
وعزمٌ لهُ من مالكِ الملكِ رافدُ
هو اللَّٰهُ جلَّ اللّٰهُ أرسلَ أحمداََ
لنُضحِي له بالمادحاتِ نوافِدُ
ففي كلِّ حينٍ نطرقُ البابَ عندَهُ
وما ردَّنا فـظٌّ هنـاكَ وطاردُ
مدائحُنا تترى عليه عرائساََ
كرائمَ ألفاظٍ بها الذوق جائدُ
تعبرُّ عن حُبٍّ له وصبابةٍ
توافى بها أصحابُها ما تحاسدوا
نقولُ لهُ : خُـذْها لديكَ فإنَّها
قلوبٌ لففْناها لكمْ ومواجدُ
وأعرفُ أنَّي في المدائحِ وارثٌ
فقد ربَّني بالشعرِ والمدحِ والدُ
وهذا اجتباءٌ صدِّقوا ما أقولُهُ
فما كلُّ ذي شعرٍ له المدحُ قائدُ
فلستَ ترى في شعرِ هذا وذاكمُ
قصيدةَ مدحٍ فـذَّةََ وهوَ فاقدُ
وتُلفي من الأخيارِمن جاءَ مدحُهمْ
دواوينَ يرويها الزمان المُشاهِدُ
وفي نهجةِ التكثيرِ حقَّـاََ عبادةٌ
بنصِّ من القرآنِ والذكرُ خالدُ
وفيه صلاةُ اللّٰهِ نُصَّت بلفظِها
تصلّي عليهِ و هي نورٌ وشاهدُ
هي المدحةُالكبرى ولا مدحَ بعدَها
لسيِّدِنا المُختـارِ لكنْ نُجاهـِدُ
ونكتبُ شِعراََ شيِّقِينَ لمدحِه
ولسنا نباريها وفيها الفراقدُ
علتْنا بمعناهَا العليِّ ونسْجِها
وأنَّى لنا إعجازُها والمقاصدُ
فراقدُها فيها الحروفُ جميعُها
وأقربُ معناها إلينا المُباعِدُ
لها سِرُّها واللّٰهُ أحكَمَ سِرَّها
وإن نقَّبَ الأفذاذُ فيها وجاهدوا
واًُلٍِّفتُ الأسفارُ عنها نفيسةََ
وإنِّي لَقـَارٍ متنَها والمُكابِدُ
بها أسبغََ الرحمنُ ثوباََ مقدَّساََ
على سيِّدِ الأكوانِ وهو المُعاهَدُ
مُعاهَدُهُ مولاه بالنصرِ والحِجا
وبالذكرِ قُرآنــاََ كريماََ يُساندُ
فحلَّ مكاناََ مُفرداََ في علائهِ
مقيماََ لديه فهْوَ في الخلقِ سائدُ
وإن جاء”ختْمَ الرُسْلِ”فهو إمامُهمُ
كأنَّهمُ في حضرةِ الغيبِ عاهدوا
وأصبحَ ممدوحَ الدهورِ جميعِها
إلى أبدٍ ما فيه للنقضِ آبِـِدُ
عليه صلاةُ اللّٰهِ تحكي مقامَهُ
قصائدُنا فيه الحِسانُ الخرائدُ
وإنِّي وصحْبي كاتبوها بنشوةٍ
وما ردَّنا عنها البغيضُ المُكايدُ
ففي الخلقِ أوشابٌ رأوا في مديحِهِ
طِراداَ لهم إن قاربوا أو تواردوا
وما فيهمُ الإخلاصُ والحبُّ والرجا
ليُقبَلَ منهمْ قُربُهمْ والتواددُ
على سيّدي منّي الصَّلاةُ لأنٍَها
لعُرْوةُ أمثالي الأُلى كم تواجدوا
ومالوا إليه لازمينَ امتداحَهُ
رجاءَاََ ليومٍ فيه تقسو المشاهدُ
ويأتي كتابُ المرءِ تاريخُ أمسِه
وما أمسُه إلا الردى والمفاسدُ
ويرفضُ عذر منهُ تشتدُّ كربةُ
ويُطبقُ خوفٌ مُهلكٌ وتكادُدُ
وليسَ لهذا غيرُ أحمدَ شافعاََ
وحيداََ وفوجُ الرسْلِ بالصمتِ هامدُ
فصلّوا على الفخرِ القويِّ بربّهِ
وصلّوا وصلّوا بالصَّلاةِ التساندُ
وصلّوا وصلّوا لا تنُوا في صلاتِكم
لتقوَوْا بها في الحشرِحيثُ التوافدُ
إليه شفيعاََ سؤلُهُ عند ربِّهِ
بـهِ حُسُّ أمنٍ بالصَّلاةِ مُعاضَدُ
وإنْ تذخروها فهي مالٍ مباركْ
رُباهُ لدى الرزاقِ حِلٌّ و زائدُ
وعشرتُها الأضعافُ وعدٌ مُوثَّقٌ
لدى اللّٰهِ والمختارُ فيه المُواعِدُ
عليه صلاةُ اللّٰهِ ما ذرَّ شارقٌ
وما قامَ للرحمنِ في الليلِ ساجدُ
…………………………………
= الخميس والجمعة :
١٥و١٦/محرم/١٤٤٧.
١٠و١١/تموز/٢٠٢٥.