Views: 5
وخَلَعْتُ نَعْلِي ..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مِصْرُ التي رَسَمَتْ شُعُورَ وِدَادِي
كالنَقْشِ فوقَ النَبْضِ مِلْءَ فُؤادِي
واسْتَحْكَمَتْ بالوَجْدِ فيهِ تَغَلْغَلَتْ
بجَوَانِحِ الوِجْدَانِ في الأكْبَادِ
وكأنها فوقَ الجَوَانِحِ غَيْمَةُُ
تَنْسَابُ بَيْنَ الوَجْدِ كالأعْيَادِ
ذَاتُ البَهَاءِ مَلِيْحَةُُ وكأنها
زُفَتْ بِثَوبِ العُرّسِ فوق الوَادِي
هي مِفْرَقُُ للرأسِ تَاجُ حَضَارَةِِ
للشَرْقِ فوقَ الدِلْتَا كالأوتَادِ
وخَلَعْتُ فوق ثَرَاكِ نَعْلِي خَاشِعَاً
مِصْرُ التي في قِمْةِ الأمْجَادِ
مَعْرُوشَةُ الجَنَاتِ تَبْدُو كأنها
إيزِيّسُ تَشْمَخُ في سَنَا الإيقَادِ
كَمْ أشْرَقَتْ منها مَنَارَةُ أُمةِِ
بالعِلْمِ والتَنْوِيّرِ فوقَ الضَادِ
تُطْفِي لَهِيْبَ الشَوقِ منها بنَظْرَةِِ
تُجْلَى هُمُومُ الصَدْرِ بالإسْعَادٍ
تُسْقِي مِنَ الغيماتِ وَجْدَ مُتَيْمِِ
ظَمَأَ الفؤادِ ولَوْعَةً للصَادِي
وتَلَوتُ في الطُورِ المُقَدْسِ آيةً
وَرَدَتْ بذكرِ اللهِ في الأبْعَادِ
قَدَ جِئتُ والأهْرَامُ تُلْقِي نظرةَ
وتَضُمُنِي للصّدْرِ كالأولادِ
وقَدِمْتُ مِنْ يَمَنِي السَعِيْدُ مُحَمَلاً
حُلَلَ البَيَانِ يَرَاعَتِي ومِدَادِي
بالسَيْرِ في الأسْفَارِ جِئتُ مُطَرِزَاً
ذَاتُ الجَمَالِ عَرِيّقَةُ الأجْيَادِ
وسَقَاكِ يا مِصْرُ الكِنَانَةِ هَاطِلُُ
يَنْسَابُ منهُ المُزْنُ في الأكبادِ
وحْمَاكِ مِن كَيْدِ المَهَالِكِ والرَدَى
مَولاي رَبُ الكَونِ نِعْمَ الهَادِي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعر’ محمدعلي الوصابي
اليمن