Views: 2
#هذا_بياني
#الصَّلاة_على_النَّبي
……….
(509)
………..
#القصيدة_الضائعة_العائدة.
َََ…………………………………
= كتبتها يوم : (الخميس : ١٣/صفر/١٤٤٧ – ٧/آب/٢٠٢٥) ، وفقدتها “ألكترونياََ” فجر : (السبت) ، وردَّها اللّٰهُ – تعالى – إليَّ بعد صلاة : (العشاء) ؛ فله – عزَّ وجلَّ- الفضلُ والمِنّة ، والحمدُ والشكر .
…………
#العنوان :
…………………………………
*(صلَّوا عليه صَلاتي تلبسُوا حُلَلِي)*
…………………………………..
لايبلغُ المدحُ ذيلَ الثوبِ في الرجُلِ
زيْنِ الرجـالِ إمـامِ الكونِ والرُّسلِ
وكيفَ نمـدحُـهُ .. واللّٰهُ مادحُـهُ
بقـولِ : “صلَّوا عليهِ” .. إنَّـهُ مَثَلي
أقولُ هذا لأنِّي خائـلٌ رجـلاََ
فوقَ الخيالِ وما في القولِ من زللِ
بل إنَّـهُ بطَـلٌ في كلِّ منقبــةٍ
من المناقــبِ ما أسماهُ من بطَلِ
وما رأينـاهُ لكنْ قولُ مُرسلِهِ
“صلَّوا عليـه” مديحٌ للعَـلِيِّ عَلِي
لِسرِّ معناهُ إنْ حاولتُ فلسفةََ
فحبُّ خيرِ الورى ذوقٌ من العسَلِ
كأنَّه قال للأكوانِ أجمعِها :
مُحمَّدٌ دُرَّتي يا أنتِ فامتثلي
عالي المقامِ فما عبدٌ يُسامِتُهُ
في سُلِّمِ الحبِّ بل كلُّ الأنامِ يلي
فهو الحبيبُ لدينا من أماثلِنا
أهلِ الرسالاتِ مخصوصِي ومُقتبَلي
ما قلتُها في رسولٍ قبلَهُ أبداََ
لأنَّهُ السيِّدُ المضروبُ في المَثَلِ
في علمِ غيبيَ هذا ما علومُكمُ
بالمُدرِكاتِ له معناهُ من قِبَلي
أفردتُهُ شافعاََ في يومِ زحمتِكمْ
عندي لمحتسَبٍ صعبِ ومفتصَلِ
هذا المُحمَّدُ فرْديْ مِن جميعِكمُ
صلُّوا عليهِ صلاتي تلبسُوا حُلَلي
للعالقينَ بهِ إكرامُ خالقِهِ
ومصطفيهِ شعاعاََ عاليَ الشُّعََلِ
فليسَ واصلَهُ مدحٌ لرِفعتِهِ
على اللغـاتِ وما فيها من الجُملِ
يامادحِي الدهرِ ما قالت قصائدُكمْ
في مدحِهِ ما حوى شيئاََ من الثِّقَلِ
فجملتايَ تفوقانِ الذي مدحَت
كلُّ القصائدِ مُذ قلتمْ من الفشلِ
قد خِلتُ هذا الذي قد قُلتُ مُنفجِعاََ
بما تصوّرتُ من تقصيرةِ العمَلِ
يا هولَ هذا الذي في الغيبِ ينعتُنا
بأنَّنا لم نقُلٰ مدحاََ و نرتجلِ
فسيّدي فوقَنا في قُدسِ خالقِهِ
فهل نظلُّ على دأبٍ بلا مللِ
نُنشي المديحَ قصيراََ ما يطاوِلُهُ
وليسَ يُسكِتُنا شيءٌ من الوجلِ
فقلتُ : نبقى بقاءََا لا يفارقُنا
نرجو الوصولَ إليه ذاتَ مُحتمَلِ
فمَن يمَلُّ مديحاََ طعمُ الحياةِ بهِ
“طَهَ” النبيُّ نزيلُ القلبِ والمُقلِ
فنحنُ في مدحِهِ نجْبي سعادتَنا
من السماءِ كصَوْبِِ العارضِ الهطِلِ
خُدَّامُ حضرتِهِ .. عُشاقُ طلعتِهِ
على البريَّةِ شمساََ دونما طَفَلِ
وحينَ مات تغنى الكفرُ من جذَلٍ
ما ذا يرجَّونهُ في القبرِ من نفَلِ
فهم يزورونَ من أقصى منازلِهم
كأنّه حاضرُ اللقيا بذا النُزُلِ
وصائحُ الغيبِِ صوتٌ لا سكوتََ له
مُجلجِلٌ أبدَ التأريخِ في المِللِ
ما ماتَ سيدُهُمْ .. ما ماتَ سيدُهُمْ
لذا الزيارةُ تدعوهم إلى الرِّحَلِ
ونارُ أشواقَهم تبقى مؤججةََ
وذا المديحُ له باقٍ إلى الأزلِ
لأن مدفنَهُ روضٌ يعيشُ به
كيما يردَّ سلامَ الخلقِ بالعجلِ
غيابهُ فيه عيشٌ لا ظهورَ له
ولا ترونَ له بالعينِ أيَّ جلي
فقلت : ربِّي قديرٌ والنبيُّ له
حِبّ و تكريمُهُ إياهُ ذو سُبلِ
أنا المُصدِّقُ منها كلَّ ما خفِيت
عنا مرائيهِ مثلَ البدرِ في الحَمَلِ
هذي مقالةُ “أسبوعي” تصورَّها
فكري الضعيفُ بما أحويهِ من خللي
فما نقولُ : أماديحٌ لأنفسِنا
نحنُ المُحبينَ من إفضالِه الجللِ
وفضلِ مولاهُ بالهدْي الذي سلكَت
به السريرةُ درباََ غيرَ منفتلِ
وما اعتلى شاعرٌ يوماََ ليمدحَهُ
إلّا بدعوةِ ربّ الخلقِ للشُغُلِ
لأنَّ أمداحَهُ دَيْنٌ يدينُ بهِ
لمن دعاهُ و ما أبقاهُ في الهمَلِ
فمدحُ خيرِ الورى وصلٌ لبارئهِ
ونعمةٌ منه للمَدّاحِ لم تَزُلِ
لذا بقِينا ولم تنضبْ قرائحُنا
مع الأسابيعِ لا ننحو إلى الكسلِ
نمضي إليهِ وفينا ما يحرِّكُنا
من المشاعرِ والأشواقِ للرّمَلِ
نجري إليه حنيناََ كي يُحسّ بنا
أنـَّا مُحبوهُ نحكي حنَّةَ الجَملِ
لأنه سيِّدُ السَّاداتِ أجمعِهم
وأنه المُكرمُ المبعوثُ بالمُثُلِ
أجاءهُ اللهُ بالقرآنِ فامتلأت
به الحياةُ كتاباََ غيرَ منخزِلِ
مما أرادَ له مولاهُ باعثُهُ
من منزلٍ باذخٍ يعلو على زُحلِ
حتى تزعزعَ بُهْتُ الكفرِ أجمعِهِ
بما تقلّعَ من لاتٍ ومن هُبلِ
وكلُّ من سبقوا كانت بشائرُهم
تقول : أحمدُ للأديان ذو القُفُلِ
ومكَّةُ الدارُ ما كانت بداريةٍ :
أن الختامَ بها بالسيِّدِ الجبلِ
فقامَ يرفعُها من سوءِ وهدتِها
لتعبدَ اللّٰهَ لا تلوي إلى الخطلِ
واليومَ يلزمُنا أن نستجيرَ به
لغزَّةَ الأرثِ في جرحٍ بها دمِلِ
فجدَّهُ هاشمٌ يبكي مُصيبتَها
في قبرِه : أنْ تشفعْ أنتَ بالسُّؤلِ
ونحنُ نصرخُ في الأوقاتِ أجمعِها
مما تكابدُ من رُزءٍ ومن وَهَلِ
ياربُّ بالمُصطفى فرِّجْ لغزَّتِهِ
هذي الذبيحةِ همَّ البغي والدجلِ
قسا القساةُ بلا حقٍّ بتربتِها
بما بهم من دناءاتٍ ومن سَفلِ
بضربةٍ منكَ يا جبّارُ ماحقةٍ
أفرحْهُ يا ربُّ للأطفالِ نبتَهلِ
نُُعْلِ الرجاءَ لكمْ من أجْلِهم فهُمُ
ذخْرُ البقاءِ لها ميمونةََ الكَفَلِ
وهي الاسيرةُ ترجو فكَّ كُربتِها
بقدرةٍ منك لا بالسيفِ والأسلِ
أفرِحْ نبيَّكَ أفرِحْنا لعانيةٍ
قلَّ النصيرُ لها من لابِسي البِدَلِ
وهُم كُساةٌ عُراةٌ من كرامتِهم
وتندُبُ الحظّ من عزْمٍ بهمْ عطِلِ
بجاهِ من جاهُهُ من مدِّ قدرتِكم
لنا السؤالُ ومنكمْ مَهِلكُ الدولِ
فلا مشاعرَ في صهيونَ تمنعُهم
عن سطوةِ البغي والتنكيلِ والخبَلِ
واقبلْ صلاتي على المُختارِ خاتمةََ
شِفا ضميريَ بها في الفجرِ والأُصُلِ
إني وقفتُ له شعرِي ليشفعَ لي
في سائر الذنبِ من ماضٍ ومُقتبِلِ
فإنْ قبلتَ فما أرجوهُ من سكنٍ
أني أشاهدُ في الجناتِ خيرَ ولي
وأنتَ ولّيتهُ فينا فأنقذَنا
من الضلالِ لسُكنى الأمنِ والظُللِ
يا ربُّ واجعلْ مديحي شكرَ
حضرتهِ
وباركنْ فيهِ حتى محضرِ الأجلِ
……………………………………