Views: 1
#هذا_بياني
#الصَّلاة_على_النَّبي
……………..
(510)
……….
*(وأحمدُ حلواءُ الحياةِ جميعِها)*
…………………………………..
بحُـبِّ رسـولِ اللّٰهِ أُنْشِي خواطـري
وَمن كنزِها في الروحِ أُبدي سرائري
فهُنَّ ربـاطُ القلـبِ شُـدَّ بسيِّدي
فإنْ ينقطعْ لا كنتُ أو كانَ حاضري
فأيُّ معـاشٍ دونـَـهُ أستطيبُهُ
إذا حالتي مرَّت أشدَّ المـرائرِ
إذا منعتني حبَّهُ مستطيلةٌ
هي النفسُ من قُصْرٍ بها ومَغادِرِ
وأحمدُ حلواءُ الحياةِ جميعِها
فمن ذاقَهُ يشتاقُ شوقَ المُجاهرِ
بأنْ سيِّدي حِبِّي الذي تعرفونَهُ
ولستُ أخافُ الجهرَ عندَ المُكابرِ
فذاك صغيرٌ ما لهُ أيُّ قيمةٍ
لتجعلَني أخشاهُ عندَ التجاهرِ
جِهاري بأنّي خادمٌ لمُحمَّدٍ
وإني لهذا مُعلِنٌ للتفاخرِ
فمن أجلِ خيرِ الخلقِ كانت حياتُنا
بداءََا من المولى بقاءََا لآخرِ
رُزِقنا به رِزقاََ كريماََ مُسرمَداََ
فيا ربُّ فاجمعْنا به في المصائرِ
فإنَّا بهِ نحْيـا وقُرباهُ نبتغي
وما كان إلّا مقصِداََ للمسافرِ
يُزارُ إلى طيباءَ من طيبِها بـه
مدى الدهرِ لم يفترْ بنا أيُّ فاترِ
فمن رائحٍ يمضي وآخرَ راجعٍ
هو القطبُ يدعوهم دعاءَ المَشاعرِ
وفي هذهِ ما كانَ إلا حبيبَهمْ
يواتيــهمُ أشواقَــهُ بالتـواترِ
فمنهُ ومنهم قدّرَ اللّٰهُ ما جرى
وما أمكنَ العشاقََ غيرُ التزاورِ
يرُدُّ سلاماتٍ عليه بمثلِها
بها تخبِرُ الأملاكُ خيرَ المخابرِ
يزورونَهُ فعـلاََ يزورُ خيالَهم
وربتما الأحلامَ نُـدرةَ نادرِ
ويأتي عطوفاََ مُكرِماََ من تشوّقوا
وما شحَّ يوماََ أو أتى غيرَ غامرِ
تُسدُّ به الحاجاتُ في كلِّ ساعةٍ
بنُعمى من الرحمنِ ربِّ المقادرِ
وإنّي به المشغولُ شغلَ مُحبّهِ
عليهِ وقفتُ الشعرَ وقفَ العمائرِ
أُحبُّ رسولَ اللّٰهِ حُبَّ تكبُّرٍ
على النفسِ في مغموسِها بالتصاغرِ
بمنهجِها المركاضِ في كلِّ وجهةٍ
ضلالاََ إلى أرباحِها من مخاسِرِ
أحبُّ رسولَ اللّٰهِ حبَّ تطهُّرٍ
من الوضرِ الأرضيِّ مُعْمِي البصائرِ
أحبُّ رسولَ اللّٰهِ حُبَّ تعطُّرٍ
بنفحٍ كريمٍ منه في كلِّ حاضرِ
أصلّي عليهِ بينَهمْ أستثيرُهم
لذا العطرِ استدعِيهُمُ من مقابرِ
ليحيَوا حياةَ الحبِّ مثلي بأحمدٍ
وينتفحوا منهُ شميمَ التبـاشرِ
بأنَّ صلاةََ عذبةََ من قلوبِهم
عليه إذا زِيدتْ دفاعُ المخاطرِ
فصلّوا عليهِ تغنموها شفاعةََ
غداةَ وقوفِ الناسِ يومَ التحاصرِ
تضيقُ به الأبعادُ وهي فسيحةٌ
وفيه رسولُ اللّٰهِ فردُ المحاشرِ
له حوضُهُ الميمونُ يسقي أناسَهُ
فما يظمأُ المسقِيُّ طولَ الأداهرِ
له منحةُ التشفيعِ فرداََ بحالِهِ
وما من نبيٍّ غيرُهُ ذو تحاضُرِ
وفي عينِه كلُّ البريَّةِ ناظراََ
ويبحثُ عنَّا بينَها غيرَ حائرِ
فمنْ كان قد صلّى عليه فمُسعَدٌ
بإشراقِ وجهٍ عندَه ومظاهرِ
فيا ربُّ فاسقِ الظامئينَ سقاءَهُ
ونحن بهم في آلِنا بالمباشرِ
بهذا وُعِدْنا فابتدرْنا صلاتَنا
وما فاز باللذاتِ غيرُ المُبادرِ
……………………………………………
26/صفر/1447.
14/أب/2025.