Views: 1
على شاطئ الذكريات
…
شعر : د. جمال مرسي
…
صَبَاحُ الشِّعرِ يَا أَحبَابُ يَجمَعُنَا .
عَلَى خَيرٍ
وأَنوَارٍ
وفِي مِحرِابِهِ الدُّرِّيِّ يُودِعُنا.
صَبَاحٌ تَرسُمُ البَسْماتِ رِيشَتُهُ
فَيُنْسِيَنا مَآسِينَا
ويُلْقِي نُورَهُ فِينَا
يُلاعِبُنَا
يُنَاغِينَا
فَتَهدَأُ فِي مَآقِينَا
أَيَا أحبَابُ أَدمُعُنا.
صَبَاحُ الحُبِّ مِن “بَلطِيمَ”
حَيثُ النَّرجِسُ الجَبَلِيُّ
يَسكُبُ عِطرَهُ الفَوَّاحَ،
يَرسُمُ لَونَهُ الوَضَّاءَ،
يَعزِفُ لَحنَهُ الحَانِي،
فَنَسمَعُهُ ويَسمَعُنَا.
صَبَاحُ الشِّعرِ يَا أَحبَابُ
حَيثُ النَّورَسُ البَحْرِيُّ فِي عَليائِهِ يَسمُو
ويُلقِي نَظرَةَ الطُّلَقَاءِ
فَوقَ البَحرِ والشُّطآنِ،
والخِلَّانِ والجِيرَانِ،
ثُمَّ عَلَى جَنَاحِ الشَّوْقِ
لِلآفَاقِ يَرفَعُنَا.
فَهَل سَنَطِيرُ لِلأَعلَى؟،
نُحقِّقُ حُلمَنا الأَغلِى،
أَمِ الأَرضُ الَّتِي فِيهَا مَلَاعِبُنَا،
مَرَاتِعُنَا،
وفِي صَلْصَالِهَا غُرِسَتْ أَصَابِعُنَا،
وفِيهَا البَيْتُ
والنَّزَوَاتُ،
فِيهَا الحَربُ والوَيْلَاتُ
والأَفراحُ والأحزانُ
فيها الأهلُ والأقرانُ
واللَّحدُ الَّذِي يَومًا سَيَجمَعُنَا
سَتَمنَعُنَا؟
:
:
أتمنعنا؟