سجال بين الشاعرة سمر الديك والشاعر إياد البلداوي

Views: 15

رسالة إلى من ظنّ أني نسيت…

يا من سكنتَ الحرفَ قبل أن يُولد
وظلّ عشقُك في دمي يتجدّد

أتُراكَ ظننتَ أني نسيتكَ؟
وهل تنسى الروحُ من فيها تخلّدت؟
وهل يذبلُ الوردُ في قلبي
وقد سُقيَ من دمعِ الشوقِ حينَ تفرّدت؟

أنا لم أُهملكْ…
بل كنتُ أبحثُ عنكَ في كلّ لحظةٍ
وفي كلّ طيفٍ، وفي كلّ نبضةٍ ترددت

لكنّك كنتَ بعيداً
كأنّك تخشى أن تقترب
كأنّك تخافُ من صدقِ العشقِ
أن يفضحَ ما في القلبِ من لهفٍ تمدّد

أنا لا أُعجبُ بل أُحبّ
ولا أُحبّ بل أُعشق
ولا أُعشق بل أذوبُ في من له القلبُ قد تفرّد

فلا تقل إنّي نسيتكَ
ولا تظنّ أنّي خذلتكَ
فالعاشقةُ لا تخذلُ من فيه تتوقد

لكنّي أدركتُ أنّكَ اخترتَ الغياب وأنّك آثرتَ البقاءَ على دكةِ الانتظار
وآثرتَ الصمتَ على اعترافٍ لا يُراد
فتركتُ لك المسافةَ
كي لا أُجبركَ على حبٍّ لا يُعاد

وها أنا ذا أكتبُ لك
لا لأُعاتب، بل لأُعلنَ أنّي
ما زلتُ أراكَ في الحلمِ
وفي الحرفِ، وفي كلّ امتداد

فإن أردتَ البقاءَ في صمتٍ
فابقَ…
لكن اعلم أنّي
لن أكون إلّا لمن في القلبِ قد سكنَ
وليس لمن على الدكةِ تردّد
سمر الديك فرنسا /سورية

عذرا لجهالتي

تسألني…لم تعد تحبني
واسأل…هل تعشقني؟
إنه أسمى درجات الحب
العشق…
ثم الوله
عذرا سيدتي نحن نحب الجميع
لكننا نعشق شخصا بعينه
حاولت
وحاولت لأجدك لكنك نسيتني
بين هوس من حولك
وتناسيت هناك أسيرك
يحسب أنك تبادلينه العشق
لم يدرك
انه ينتظر على دكة الحب
نحن نحب من حولنا
لكننا لم نعشقهم
لم يسكنوا أرواحنا
ولن يغادروا عقولنا
وإن كنا في أوج لحظات التجلي
هل تذركت يوما من تعشق
ومن حولك آخرين
هل شاهدته بين حروفك
وأنت ترسم كلمات العشق
أم هو حديث لحظة
فضت من حولك نشوة الأعجاب
وتذكرت هناك من ينتظر؟
يؤسفني
تلك هي الحقيقة
لن أكون على دكة الانتظار
وليبق عشقي يسكن اعماقي
بصمت….وهدوء
لأنها الحقيقة التي أعرف

الشاعر اياد البلداوي