Views: 1
#هذا_بياني
#الصَّلاةُ_على_النَّبي
………………………….
(512)
………….
*(هذي عقيدةُ مدَّاحٍ يعيشُ بها)*
ََََ…………………………………….
#وستكون هذه : (#القصيدة) : (#الثانيةَعشرةَ) : في ديوان :(#الربيعيات_الأنورية_1447) ،
إن شاء اللّٰهُ – تعالى.
……………………………………
مواكبَ النورِ سِيري لا تَنِي سِيري
مُحمّدٌ فيكِ عنوانُ العباقِيرِ
والمادحونَ له خُدَّامُ حضرتِهِ
نالوا من الذكرِ ألطـافَ التقاديرِ
من عهدِ حسَّانَ نالوهُا بمدحِهمِ
للسيّدِ الفخْمِ أطوالَ الدهاريرِ
اللّٰهُ أعطاهمُ مدحـاََ يُشَرِّفُهم
لا مدحَ هذا وذاكمْ من منـاكيرِ
ومَن يُرِدْ أن أُسمّي سيِّداََ علَماََ
فعندَنا عندَنا ميمـونُ “بُوصِيرِ”
من مِثْلُهُ شاعراََ مرَّت ببُردتِـهِ
نسائمُ العِطرِ من أعطافِ مِعطيرِ
*(خيرِ البريَّـةِ طـَهَ حِبِّ مُرْسلِهِ)*
ليختِمَ الرُّسْلَ ختْماََ غيرَ مكسورِ
لأنَّهُ سَرْمدٌ من يومِ والدِهِ
في طينِ هيئتِه الأولى لتصويرِ
وأحمدٌ سيِّدُ الأكوانِ أجمعِها
موقَّتُ البعثِ في لوحِ التباشيرِ
مرَّ الأوالي جميعاََ وهو خاتمُهمْ
للسْبقِ رأسانِ في بدءٍ وتأخيرِ
وهو المُسمَّى بأسماءٍ مُكرَّمةٍ
ماضمَّها الحصرُفي عدٍّوتسطيرِ”*”
وكلّها في مجاليـها تعظِّمُهُ
وهو المُعظَّمُ في القرآنِ ذي النورِ
بأنْ نصلَّي عليهِ بعد بادئِها
تأدُّباََ ديـدناََ من غيرِ تقصيرِ
صلّوا عليهِ صلاةََ ترتقـوا دَرَجاََ
بكلِّ واحدةٍ منها إلى الدُّورِ
دورِ اللقاءِ به والقُربِ وهو رَجََا
مؤمّلُ الخلْقِ من أهـلِ التباصيرِ
وكمْ بهيمٍ هوى في قاعِ غفلتِهِ
عن سيِّد الخلْقِ واستذكى بتحميرِ
والروحُ من ربِّها طُهرى وعيشتها
بئست لها عيشةٌ في جوف مقذورِ
أقذارُهُ الفكرُ يا لَلْفِكرِ من زلِِقٍ
يهوي إلى درَكاتِ الجهلِ والجُورِ
لا يذكرُ اللّٰهَ والمختارَ ذِكرَهما
كما يُرادُ ويحيا عيشةَ البورِ
مذ عطَّلوهُ عن الغاياتِ أرفعِها
فاختارَ عنها الذي يُودي بتدميرِ
وعندَنا الذكرُ والميمونُ سيّدُنا
ودربُهُ الحقُّ نورٌ غيرُ منكورِ
أما العدوُّ فشيطانٌ أخو فِتَنٍ
مذ ذاقَ آدمُ منهُ مُرَّ تغريرِ
مَن عطَّلَ العقلَ يدري ما نهايتُهُ
لكنّ يُصِرُّ وما يُهدى بتفكيرِ
كم للنبيَّ علينا من محاسِنهِ
أنّا اهتدينا به من فضلِهِ السِّيْرِي
للّٰهِ سيرُتُه ما كانَ أعظمَها
هدياََ وأبعدَها عن كلُّ محذورِ
بعصمةِ اللّٰهِ عاشَ العمرَ أقصرَهُ
واختارَهُ اللّٰهُ صبراََ غيرَ مقهورِ
وكيف يجزعُ من باللّٰهِ قوتُه
من أوّلِ البعثِ في وجهِ الأعاصيرِ
قد شبهوا وجهَهُ في يومِ مقبِضِه
يستقبلَ الموتَ مبسوطَ الاُساريرِ
كصفحةِنُشِرت من مُصْحَفٍ برقت
صفراءَ لا شيءَ من فعلٍ بمقدورِ
وهو المجيبُ لأمرِ اللَّهِ مُنتظرٌ
على الفراشِ بقلب جِـدّ محبورِ
نفسي الفداءُ لهُ والمدحُ تعزيةٌ
لنا بميلادِهِ في فقـْدِنا الضِّيْري
الضُّرُّ مذ فقدِهِ أضحى لأمِّتِهِ
ذا الاحتفالَ بمولودٍ ومخسورِ
صلَّوا عليهِ صلاةََ ما تفارقُكُم
طبٰقَ التنفسِ في شهِقٍ وتزفيرِ
هذي عقيدةُ مدّاحٍ يعيشُ بها
أحلى السعادةِ أن جُوزي بتسخيرِ
اللّٰهُ سخَّرني فالمدحُ تكرمتي
بأحمَدِ الخيرِ واسعدي بتبشيري
أنِّي قُبِلتُ لمدحٍ ما يكلُّفُني
في صنعةِ الشعرِ شيئاََ غيرَ تحريرٍ
لأنَّني مُمتَلٍ في مدحِ سيّدنا
بحاضرِ الشعرِ لا أعنى بتعبيري
أبقى عليه بفضلِ اللّٰهِ ما بقيتْ
بقيةٌ فيَّ من عيشٍ وتعميرِ
وأحمدُ اللَّهَ أنَّ الحُبَّ أشرَبني
مدحَ النبيَّ كدرسٍ دونَ تحضيرِ
……………………………………
= الخميس – ليلة الجمعة :
………………………………………….
“*” ينظر كتاب : (تذكرة المُحبّين في أسماء سيد المرسلين) : لأبي عبداللّٰه محمد بن قاسم الرصّاع ، الأنصاري ، التلمساني الأصل ، التونسي المسكن ، المتوفى – رحمه اللّٰه – سنة : (894 هـ) ، وقد جاء هذا ” كتابه” الشريف هذا ؛ بتحقيق الدكتور : (محمد رضوان الداية) : ونشره سنة : (1420هـ – 1999م) : في : (أبو ظبي) : في : (1025) : صفحة ، فلزم التعريف به في هذا المقام .
……………………