Views: 2
(21)
#ديوان_الربيعيَّات_الأنوريَّة – 22
…………………………………….
#هذا_بياني
#الصَّلاة_على_النّبي
………………………….
(514)
…………
*(قال الإمامُ وقُلْت)*
…………………………
عُذري إليهِ قبيلَ الجُرْمِ مُقتَدمي
يجري إليهِ وشيكاََ سابقَ الندمِ
قال الإمامُ الذي طارت مديحتُهِ
مثلَ الحمائمِ في الآفاقِ والسُّدُمِ
[وإنَّ فضلَ رسولِ اللّٰهِ ليسَ لهُ
حدٌّ فيُعربَ عنهُ ناطقٌ بفمِ]
وكان ردَّي شجاعاََ معْ تخجّلهِ
منه ليعذُرَ منِّي جُرأةَ القزَمِ
فمِن أكونُ لديه إن لمستُ لهُ
ذيلَ الرداءِ بلا خوفٍ من الفَدَمِ
لكنْ أجبتُ جواباََ صادقاََ ذرِباََ
في مدحِ سيّدِنا المُختارِ من قِدمِ
من قبلِ آدمَ من طينٌ تُصورُّهُ
إرادةُ اللّٰهِ إنساناََ بمُجتسَمِ
كانَ الجوابُ فصيحاََ في دلالتِه
وليسَ يعضلُهُ ليٍّ من البكَمِ
(وكيف نُعرِبُ عنهِ من جهالتِنا
مدى الفخامةِ في خلْقٍ وفي سِيَمِ
صلَّى عليه الذي أعطاهُ منزلةََ
فوقَ الفهومِ فكلٌّ بالقُصورِ صُمِي)
قد جاءَ أمَّتََهُ بعثاََ ليرفعَها
بما تراهُ عظيماََ مُطلقَ العِظَمِ
فما يحدُّ بوصفٍ في مدائحِنا
لكن نقاربُ ما اسطعْنا بمُحترمِ
من القصيدِ الذي أضحى لنا نسباََ
إليهِ بالحبِّ والتوقيرِ لا الْلَحَمِ
فاللحْمُ لحْمُ أهالينا وفُرقتُنا
هي الديارُ وطهَ جامعُ اللُحَمِ
عليه صلّى الذي أعطاهُ رتبتََهُ
بينَ الأنامِ بسِفْرٍ كاشفِ الظُلمِ
به انشددنا به والدينُ شرّفنا
ولا فكاكَ لهذا الوصلِ واللزَمِ
أظلُّ مادحَهُ الأيامَ أجمعَها
أرجو المفازَ برضوانٍ ومُنتعَمِ
واللُّهُ يعلمُ حالي في محبَّتهِ
لأنْني الخادمُ المشغوفُ بالخِدَمِ
طولَ النهارِ حروفي ما تفارقُهُ
قولاََ وفعلاََ مع الأوراقِ والقلمِ
تحريرُ مدحٍ ، كتابٌ عنهُ أقرؤهُ
تخميسُ شعرٍ مديحٍ غيرِ مُعتَلمِ
أو نظمُ سيرتهِ العلياءِ كاملةََ
قد لخصوها وهزتني بقولِ : قُمُ
النظمُ عندَك مثلَ الماءِ تشربُهُ
هلا حظيتُ بنظمٍ منك مغتَنمِ
وهكذا هكذا الأيامُ جارية
بشأنِ سيديَ المُختارِ مُلتزَمي
لا فخرَ بلْ نعمةٌ عنها أحدّثُكم
منها الصلاةُ عليهِ زهرةُ الكلمِ
قالَ الإمامُ وقولي ما أتيتُ به
والقولُ فيه كثيرٌ غيرُ مُنحجمِ
من أولِ المدحِ حتى يومِ مبعثِنا
يجيءُ آخرُ مدّاحٍ بروحِ ظمِي
حتى يقولَ الذي ما قال سابقُهُ
من المديحِ ويستشكي من العدمِ
…………………………………….
#الخميس_يوم_المولد_النّبوي_الشريف
١٢/ربيع الأول/١٤٤٧.
٤/أيلول/٢٠٢٥.