Views: 2
هذا_بياني
#الصلاة_على_النَّبي
………
(516)
……………….
(ليس مدح الخميس من أنفالي)
……………………………………
ليسَ مدحُ الخميسِ من أنفالي
إنَّـهُ بيعتِي لخيرِ الرجالِ
بل لخيرِ الأنامِ في الدهرِ طُرَّاََ
فمديحي لهُ لسانُ الوصالِ
نحنُ لم نلقَهُ ولكن لقِينا
هديَهُ المشرقَ الذي كاللآلي
فلبُسناهُ حليةََ شرَّفتنا
فعليهِ الصلاةُ في خيرِ آلِ
وصحابٍ قد زانَهمْ منهُ وصلٌ
فهمُ سادةُ الورى بالجلالِ
رفعَ اللّٰهُ قدرَهم برسولٍ
آزروا ضعفه من الأهوالِ
فهمُ منهُ سُورُهُ من شِرارٍ
ناصبوهُ العَدَا بسوءِ الفعالِ
خذلَ اللّٰهُ جمعَهمْ ما استطاعوا
أنْ ينالوا منهِ قِبالِ النعالِ
فعلا فوقَهمْ عُلوَّاََ كبيراََ
بكتابٍ مُزلزلِ للجبالِ
و همُ القُبّراتُ طنَّتْ طنيناََ
لم يُفدْها الفتيلَ من فتَّالِ
فهوَ المُصطفى النَّبـيُّ المُزكّى
سيِّدُ الأنبياءِ لا الأقيالِ
لم يجئْ مالِكاََ لمُلكٍ عضَوضٍ
بل رسولٌ مُبجَّلُ الإرسالِ
بشَّرَ الأنبيـا به والرسَا
لاتُ أعلنت عن كمالِ
هو ذاتُ الكمالِ خَلْقاََ وخُلْقاََ
كلُّ وصْفٍ لهُ قليلُ اكتمالِ
قصَّرَ المادحونَ من كلِّ جيلٍ
أن يقولوا به مقالَ الفِصالِ
إنهم قاربـوا وقالوا اعتذاراََ
إنما وصفُهُ الذي في الأعالي
عند مولاهُ وحدَهُ ما نظمْنا
نظمُنا لابسٌ مَسُوحَ اختجالِ
قد كفتنا عذراَ صلاةٌ عليه
قالها اللهُ مـرةََ في المِقال
في الكتابِ الكريمِ جـلَّ كتاباََ
معجزَ اللفـظِ مذهـلَ الأقوالِ
وهيَ الآيـةُ التي أشربتْنا
حُبَّ ممدوحِنـا كماءٍ زُلالِ
صُبَّ من غيبِه البعيدِ فذُقنا
طِيبَ ألطافـِه بنسجٍَ مُحَالِ
لا يُماهى بلاغةََ واكتمالاََ
فهي للّهِ في كريمِ الخِصالِ
قد غدت أجملَ اعتذارٍ إليه
ما وهى قولُنا الضعيفُ المِحَالِ
مِدحةُ الشعر اتعبت شاعريها
في مديح النبيُّ في كلِّ حالِ
فهي من كَعْبِهم إلى قولِ يومي
لم تقلْ لُبَّها بذاك الطُوالِ
إنما قالتِ الحواشي عليه
قولُ مولاهُ لُبُّها ما بدا لي
جلَّ من قائلٍ عظيمٍ كريمٍ
فاكتنهْ قولَه بفكرِ الخيالِ
لو أراد الوليُّ وصفاََ لطهَ
عجْزُنا مانعٌ لذا التطوالِ
فانصرفْ راشداََ تُصلي عليه
فهي مدحُ الخلودِ من عندِ والي
قطُّ لا ينتهي فداومْ عليها
كي توازي مديحَه المتوالي
…………………………………….
= يوم الخميس :
3/ربيع الثاني/1447.
25/أيلول/2025